صيام مقبولاً وافطار شهياً
شلونكم اليوم
اكيد منتظرين الجزء الثاني من القصة بعد ماشفتوا الجزء الاول
لقد انتهى الجزء السابق بدخول الرجال المسلحين على الاميرة خلونة انشوف من ذولة يلا وياية......
بدأ الرجال بفتح طريقاً بينهم ...
دهشت دونيلا لما تراه امامها وكان نفس الشاب الذي ساعدته قبل اكثر من سنة...
قالت:- من انت؟؟؟
فاجابها:- انا الجنرال هانت فورد قائد جيش المتمردين في اليونان
فقالت:- وماالذي تريده؟؟... ثورة لانتزاع العرش... ام لاسقاط الامبراطورية؟؟؟
قال لها يالكِ من فتاة ذكية... مانريد هو ازالة الملك من العرش... اين هو؟
قالت:- اضنك سوف تجده في احدى الغرف..
اقصد الى اين ذهب هو غير موجود في القصر اساساً
دُهشت دونيلا عند سماعها هذا الكلام وبقيت صامته عدة لحظات وهي تردد في داخلها كيف له ان يغادر ويتركني وحيدة اواجه هؤلاء الرجال...
امر الجنرال بأصطحابها الى غرفة اخرى وكانت غرفة الموسيقى هي المقصودة وتشديد الحراسة عليها فتقدم نحوها ثلاثة رجال وقبل ان يمسك يدها احدهم نظرة اليه نظره جريئة وقالت بهدوء:-
اعرف الطريق جيدا ولا حاجة لامساكي ابداً...
ذهبت معهم الى غرفة الموسيقى واغلقوا الباب عليها بأحكام.. وقفت دونيلا امام لوحة والديها تشكي اليهما مافعله خالها .... بعد ان انهت كلامها معهم احست بالارتياح ... فأخذت تعزف على البيانو مقطوعةً قد تعلمتها من والدتها وهي تعزف اصبحت دموعها تجري على خديها ... بقيت تعزف وتعزف ... لكن سمعت احداً يطرق الباب عليها حيث كانت احدى الخادمات ولم تكن قد رأتها دونيلا من قبل..
قالت الخادمة:- انسة دونيلا ارجوا ان تذهبي لغرفة نومك فقد جُهزت لك الان وعند سيرهم الى الغرفة
قالت دونيلا:- لم اراك هنا من قبل هل انت جديدة؟؟
فقالت :- اجل اسمي رولا وقد استدعاني الجنرال لخدمتك انستي ...
دخلت الغرفة واخذت الخادمة تساعدها في تغيير ثيابها.. كانت هذه الليلة من اصعب الليالي التي مرت عليها فلم تستطع ان تنام قبل الساعة الرابعة النصف فجرا , لانها بقيت تبحث عن سبب تصرف خالها...
استيقضت على صوت اقدام الجنود خارج الغرفة ... رأت الساعة تشير الى السابعة و النصف صباحا ... دخلت رولا تحمل الافطار بيدها فقالت صباح الخير ... ارجو انك قد نمت جيدا..
اجابتها كانت ليلة سيئة جدا . لم أنم منها سوى ثلاث ساعات ونصف او اقل من ذلك...
ماذا عنك؟؟؟
قالت رولا تعودت على مثل هذه الظروف ولم اواجه اي مشكلة في النوم
وضعت الافطار امام دونيلا بدأت تجري بعض التعديلات في الغرفة
فقالت :- كدت انسى ياانستي طلب الجنرال رؤيتك
وضعت دونيلا فنجان القهوة وقالت بأستياء لقد شبعت ...
شاهدت رولا الافطار على حاله وقالت انك لم تتناولي شيئاً
اجابت لست جائعة
فقالت :- لكن ...
فقاطعتها قلت لك لست جائعة
وقبل ان تخرج رولا قالت دونيلا سأكون جاهزة بمرور عشر دقائق ...
وبعد خروجها نهضت متجهة الى خزانة الثياب واختارت ماوقع تحت يدها من ثياب ...
بعد مرور الوقت المذكور سمعت صوت الباب تطرق فاذا هي رولا فقالت أمل انك قد انتهيتِ ياانسة فقد ارسلني الجنرال لاحضارك..
ردت ببرود :- نعم....
وعند خروجهما رأت دونيلا الممر يمتلئ بالجنود على كلا جانبيه .. وصلت الى غرفة الموسيقى ... تسائلت دونيلا عن اختيار هذه الغرفة بالذات القت نظرة في انحائها لتجد نفسها قد وصلت قبل الجنرال
فقالت رولا سيأتي الجنرال بمرور خمس دقائق اسمحي لي ان انصرف الان....
اصبحت دونيلا تسير نحو البيانو وضعت يدها عليه لكنها لم تعزف ... كانت بادية على عينها نظرة حزينة جدا جلست على الاريكة ... دخل الجنرال وقال:-
اخشى انني قد جعلتك تنتظرين
اجابت :- لا ليس كثيرا
فقال:- انسة دونيلا اود طرح بضعة اسئلة فهل تسمحين بذلك
فقالت تفضل
قال:- هل لي ان اعرف صلتكِ بالملك
قالت:- انه خالي فقد جئت للعيش هنا منذ ثلاث سنوات
قال:- لماذا
فاجابته توفي والدي اثناء ولادتي نتيجة الحرب التي حدثت واضنك سمعت بها.. اما بالنسبة لوالدتي فقد توفيت نتيجة مرض السل الذي انتشر قبل ثلاث سنوات
فقال: -ماكان عمل والدك
قالت:- انه اللورد وانتنفون قائد الاسطول البحري السابق
فقال:- اود سؤالكِ عن معاملة خالك لك
فقالت:- فهمت ماتود الاشارة اليه علمت انه لا يهتم برعيته واظن الحق معكم في ثورتكم هذهِ واتمنى ان تبذلوا جهدكم
تعجب من كلامها وقال الست قلقة عليه ... انه خالك؟؟
اجابت لاتهمني المكانة بقدر مايهمني انتشار الاستقرار والامن بين ابناء المجتمع...
فقال:- الم تسئلي نفسكِ عن سبب تركه لكِ
فجابته بعد لحظات من الصمت ...لا اعلم ...
كان يود الحديث معها اكثر لولا ان احد الجنود كاطع حديثهما ليخبر الجنرال انهم بحاجة اليه في تنظيم بعض الامور فخرج من فوره ...
عندما اصبحت الساعة الرابعة عصرا دخلت الخادمة الى غرفة دونيلا لترى ان كانت تحتاج الى شي ما
قالت بشئ من الحزن ياأنسة اتريدين شيئاً احضره لك لم تاكلي منذ الصباح
فقالت :- كلا لست جائعة اشكرك...
لم تنطق رولا بأي كلمة اخرى فلاحظت دونيلا ذلك الانزعاج عليها وقبل ان تخرج قالت دونيلا ما الامر ... مابك ؟؟؟
فقالت:- لا لاشئ يذكر ياانسة دونيلا
اتجهت دونيلا نحوها وجلستا معاً على السرير ثم قالت دونيلا اخبريني بكل شئ فقد استطيع مساعدتك
فردت عليها لست انا من يحتاج المساعدة بل انتِ ... فتعجبت دونيلا وبعد فترة من الدهشة قالت انا ؟؟؟ لكن ما السبب؟؟؟
ما السبب الذي ادهش دونيلا الى هذا الحد
وماذا تخفي رولا عنها ولماذا هي حزينة هكذا
انتظروني في الجزء الثالث لمعرفة المزيد
كونوا بالقرب
تحياتي
حــــلاة الــــروح
الجزء الثالث