حكمت محكمة أميركية الخميس بالسجن على أحد أصدقاء منفذي تفجير ماراثون بوسطن عام 2013، بتهمة عرقلة التحقيقات.
وحكمت المحكمة على سائق سيارة الأجرة القرغيزي خير الله متانوف بالسجن عامين ونصف العام في سجن فيدرالي، مع فرض رقابة عليه لثلاث سنوات بعد اطلاق سراحه، بعد إدانته بعرقلة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الهجوم الدموي.
وقال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في بوسطن فينسنت ليسي إن متانوف "كذب عمداً وبشكل مكرر على مكتب التحقيقات" في ما يتعلق بنشاطات الأخوين تسارناييف، وذلك "خلال ساعات وأيام من حصول التفجيرين".
وأعرب ليسي عن أمله في أن يوجه الحكم على متانوف "تحذيراً قوياً بعدم التساهل أبداً مع الذين يضللون الأجهزة الأمنية".
وخير الله متانوف هو الصديق الرابع للأخوين تسارناييف، منفذي هجمات بوسطن، الذي يسجن في الولايات المتحدة لعرقلته عمل المحققين في الأيام التي تلت التفجير المزدوج في 15 أبريل 2013 وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 264 آخرين.
وكذب متانوف على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي في ما يتعلق بصداقته وتواصله مع تيمورلنك وجوهر تسارنييف.
ووجه له الاتهام في مايو 2014 ودفع ببراءته بعد 10 أشهر في ما يتعلق بالتحريف والتستر واخفاء الحقيقة، فضلاً عن الإدلاء بتصريحات كاذبة.
وبعدما نشرت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن الأخوين تسارناييف، أزال متانوف معلومات عن حاسوبه الشخصي من بينها دعوات إلى العنف، كما أدلى بتصريحات كاذبة للمحققين، وفق ما قال المدعون العامون.
ولم يشارك أي من أصدقاء الأخوين تسارناييف الأربعة في تنفيذ التفجير المزدوج، حتى إنهم لم يكونوا على علم به من قبل، لكن متانوف نقل، بعد 40 دقيقة على حصول التفجير، الأخوين تسارناييف إلى أحد المطاعم حيث تباحثوا ما حصل أثناء تناولهم وجبة طعام.
وفي اليوم الثاني، حاول مرات عدة الاتصال بجوهر دون أن يتمكن من ذلك، كما قصد تيمورلنك في منزله عند المساء.
يشار إلى أن تيمورلنك قتل برصاص الشرطة بعد 4 أيام من التفجير، أما جوهر فحكم عليه بالإعدام الشهر الماضي.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/753855