يدفع نجوم "كوبا أميركا" ضريبة مهارتهم غاليا، إذ يتعرضون لرقابة صارمة ترتقي غالبا إلى حد العنف، بدرجة تضع البطولة في تصنيف متقدم بقائمة أعنف البطولات القارية في العالم.
وفي 11 مباراة أقيمت بالبطولة التي تستضيفها تشيلي، حتى الأربعاء، أشهر الحكام البطاقة الصفراء 50 مرة، بمعدل يدنو كثيرا من 5 إنذارات في المباراة الواحدة، فضلا عن 3 حالات طرد.
ونال نجما البطولة الأبرز، قائدا منتخبي الأرجنتين والبرازيل ليونيل ميسي ونيمار، نصيب الأسد من العنف، مما جعلهما يخوضان المباريات بحرص شديد، وأثر ذلك سلبيا على مستواهما الفني ومردود منتخبيهما.
وبعد مباراة الأرجنتين مع أوروغواي، التي انتهت بفوز صعب لـ"راقصي التانغو"، اعتبر ميسي أن منافسيه "لا يلعبون كرة قدم"، في إشارة إلى العنف الذي تعرض له.
وانتقد مهاجم برشلونة الإسباني "اللعب العنيف المليء بالاحتكاكات" لمنافسيه، مشيرا إلى أن زملاءه "بإمكانهم اللعب بنفس الطريقة، حتى لو كان ذلك على خلاف رغبتنا".
وفي المباراة التي تفوقت فيها كولومبيا على البرازيل، كانت لمسات نيمار للكرة معدودة، بسبب رقابة لصيقة "وعنيفة" من كارلوس سانشيز مدافع كولومبيا وآستون فيلا الإنجليزي.
وأدى العنف داخل الملعب طوال المباراة، إلى مواجهات بين اللاعبين بعدها، تطورت إلى طرد كارلوس باكا مهاجم كولومبيا، ونيمار زميل ميسي في برشلونة.
ودافع نيمار عن نفسه فيما يتعلق بحالة الطرد قائلا: "يزعجني عندما لا يقوم الحكام بدورهم كما يجب. لقد تعرضت للضرب، لكن في النهاية أنا الذي طردت".
ودخل نيمار مباراة كولومبيا أصلا بذكريات سيئة، فقبل عام انتهت مغامرة اللاعب الشاب في مونديال 2014 على يد الكولومبي خوان زونيغا، الذي تسبب في إصابة أجلسته على كرسي متحرك، وحرمته من استكمال مباريات السيليساو بالبطولة.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/753707