بعض المعلومات الواردة هنا لم تدقق وقد لا تكون موثوقة بما يكفي، وتحتاج إلى اهتمام من قبل خبير أو مختص. ساعد بتدقيق المعلومات ودعمها بالمصادر اللازمة.
اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي كتبت بها معظم النصوص العربية، وتقابلها العامية والدارجة المحكية بلهجات محلية. تُردّ العربية الفصحى للقرآن لتأثير النص القرآني كنص مقدس في وضع قواعدها وكمرجع للقياس، ويطلق أيضا على اللغة التي استخدمت في حدود صدر الإسلام (ومن ضمنها النص القرآني) بالعربية الفصحى التراثية، وتقابلها العربية الفصحى الحديثة أو المعيارية وهي اللغة المستخدمة اليوم بشكل واسع في الصحافة أساسا والمعتمدة في التعليم وفي المعاملات الرسمية، وهي سليل مباشر للعربية التراثية.
بسبب التأثير الطاغي لقدسية النص القرآني، أضحى مرجعية للهجات العربية الموجودة في عصره، فغطى على اللهجات الأخرى التي إنزوت ولم تحافظ على أصالتها أمام التداخل الأعجمي نتيجة قلة الآثار المكتوبة بها، وبذلك حافظ القرآن الكريم على لغة عربية فصحى ومنع دخول الألفاظ الأعجمية والعامية عليها وأصبحت هي كأساس لزيادة مصطلحات باقي اللهجات العربية الأخرى.
ظلت الأساليب والتركيبات الموجودة في العربية الفصحى التراثية حاضرة في العربية الفصحى الحديثة، وأدخل عليها الأدب العربي أساليب وتركيبات جديدة، بالإضافة إلى تأثير اللهجات العربية المتعددة و اللغات الأخرى، وأستقدمت الكثير من الكلمات والمصطلحات المستجدة في شتى العلوم، وأستعير الكثير منها من اللغات الأوربية، وعلى رأسها الإنجليزية والفرنسية.
في العصر الحديث، شاع استخدام الفصحى الحديثة بين المتحدثين بالعربية بدلا من لهجاتهم المحلية، وذلك بعد انتشار وسائل الإعلام الحديثة مثل الإذاعة والتلفزة والصحافة.