رمضان كريم ...
رمضان غير مع حــلاة الــروح
شكرا لانتظاركم
كل يوم في هذا الوقت من شهر رمضان المبارك سوف يكون بين انظاركم جزء من هذه القصة
ولا اطيل عليكم اوقات ممتعة اتمناها لكم
((عاشق الحروب))
كان مسرعا في تلك الليلة هربا من الحراس اللذين كانوا يلاحقونه ... تمكن من اضاعت الحراس بعد ان اضلهم لكنه ادرك بانها لن تدوم طويلا.. راى باباً صغيراً يؤدي الى الخارج لكنه كان يبعد عنه بضع خطوات فأخذ يسير نحوه ... لكنه تفاجئ بفتاة تسير وبين يديها كتاب تطالعه فرأته وعلى عينيه نظرت دهشة
فقالت:- مالذي تفعله هنا ... ومن انت ... ؟؟؟
اخذ وقتاً ليجيبها وعندما اراد ان يتكلم سمع صوت الحراس... بدى على وجهه بعض الخوف ...
كأن الفتاة فهمت مايريد قوله
ثم قالت له:-
اختبئ خلف الشجيرات هذه بسرعة.. كانت الكلمات التي تقولها بنبرة هادئة ملئها الثقة
وصل احد الحراس وشاهد الاميرة وقال لها:- انسة دونيلا ارايت لصاً مر من هنا قبل لحظات؟؟؟
فأجابت:- يبدو ان نظركم ضعيف هذه الايام لدرجة انكم اصبحتم ترون القطة لصاً ...
وقف الحراس ورؤوسهم منحنية نحو الارض تعجبا من تلك الكلمات التي كانت شبيه بالتوبيخ لهم..
فقالوا:- نقدم اسفنا ونرجوا اننا لم نزعجك بقدومنا المفاجئ هذا
بعد رحيلهم وتأكدت من خلوا المكان ....
قالت:-
تلك البوابة ذات حراسة شديدة وبالتاكيد سوف يعثرون عليك ان ذهبت من خلالها...
لكن يوجد بوابة في الجانب الاخر رغم كبرها وضخامتها ولكنها سهلة الاختراق فغادر منها ...
رحل الاثنان الى حال سبيلهما.....
وبعد مرور اكثر من سنة على هذا اللقاء ها قد تذكرته الاميرة بالصدفة عندما كانت تسير في نفس المكان ظهرت على وجهها ابتسامة خفيفة وقالت بداخلها ... لم اعلم الى حد الان سبب مساعدتي له
لماذا ياترى؟؟؟
دخلت القصر وهي تسير نحو غرفة الموسيقى فأخذت تعزف على البيانو ولم تلاحظ مرور الوقت حتى المساء...
اخذت تنظر الى الحائط حيث لوحة والديها اللذان توفيا قبل ثلاث سنوات ووالدتها كذالك
اما بالنسبة لهذا القصر الذي تعيش فيه فهو لخالها حاكم اليونان ...
كان هذا الحاكم لايهتم لرعيته لكنه كان يتودد الى دونيلا كثيراً طمعا في الثروة التي تركها والدها لها...
والسبب الذي يعود لفشل خالها بأخذ هذه الثروة هو وجود محامي بارع وكلته والدتها لصالح دونيلا وكانها كانت تعلم بما سوف يجري بعد وفاتها...
كانت دونيلا فتاة ذات الحادي والعشرون ربيعاً
تمتلك شعرا اسود كالليل
وبشرة بيضاء وعينان زرقاوتان كالسماء
وتناسقاً لقوامها ليست كبقية فتيات عصرها
وكان لابد عليها ان تسافر الى فلورنسا لاكمال دراستها لكن الظروف منعتها من ذالك ..
نهضت لتذهب الى غرفة الطعام لتناول العشاء بصمت والتزام وادب لانها في حضرة خالها الصارم والمتعصب دوماً ...
جرت بعض النقاشات حول مستقبلها ودراستها وكالعادة بعد انتهاء العشاء ذهبت الى غرفة الجلوس لتكملة النقاش فوجدت نفسها قد وصلت قبل خالها اخذت تنتظر فترة طويلة الى ان سمعت صوت اطلاق رصاص...
فبدت على وجهها نظرات رعب وخوف ذهبت الى النافذة ورأت نيران المدافع تلمع في افق المدينة
فقالت بداخلها ايعقل ان الثورة قد نشبت من جديد انا واثقة من انها لن تخمد نيرانها قبل ان تزيح خالي عن كرسي العرش ...
فُتحت الباب بقوة ودخل مجموعة من الرجال من اللذين يحملون اسلحتهم
صرخ احدهم :- لاتتحركي
قالت مع نفسها:- وهل استطيع الحراك بعد كل هذا الرعب الذي اشعر به
ياترى من هؤلاء الرجال وماذا يريدون من الاميرة دونيلا
انتظروني يوم غد بأذن الله والجزء الثاني
محبتي لكم
الجزء الثاني