وفاة الأبناء من الأمور المدمرة للوالدين، لكن قد يصل التأثير إلى حد القيام بأمور مجنونة مثل الأميركي غاري غالكا الذي اخترع جهازا للتحدث مع ابنته المتوفية.
كان مهندس الكهرباء غاري غاليكا قد فقد ابنته (17 عاما) في حادث سيارة عام 2004، ووفقا لما ذكره غاري فإن ابنته بدأت تحاول التواصل مع عائلتها بعد الحادث بيومين من خلال أحداث غريبة بالنسبة للعائلة مثل صوت جرس الباب، تغيير قنوات التلفزيون، إضاءة المصابيح وإطفائها ليدرك غاري أن ابنته تحاول اخبارهم بشيء ما.
ولمحاولة معرفة ما الذي تريده الابنة، اخترع غاري جهازا لمساعدتها على التواصل معهم، ليصبح بعد ذلك صاحب أعمال مزدهرة في مجال أجهزة رصد الأنشطة الخارقة ليتمكن خلال سنوات من بيع آلاف الأجهزة من ذلك النوع بأسعار تتراوح ما بين 79 - 350 دولار (ما يعادل 296 - 1312.5 ريالا سعوديا).
وقد تمكن غاري من ابتكار 30 جهاز مختلف خاصة بالبحث عن الظواهر الخارقة، ومؤخرا قامت عائلة غاري بإنتاج برنامج تلفزيوني باسم "Ghost Adventures"، حيث تزعم العائلة أنها اتصلت بابنتهت المتوفية وشاهدوها.
وفال غاري إن الأجهزة التي اخترعها تثبت وجود ابنته معهم، حيث يخرج صوت من جهاز يقول "أهلا والدي، أنا أحبك"، ويضيف غاري أنها يشعر بها في حجرة النوم نائمة على صدره، ورغم أنه لم يراها، فإن شقيقتها الصغيرة شاهدتها 3 مرات، وفقا لموقع "Oddity Central".
ويقوم غاري بوهب ثلث أرباح تجارته للجماعات التي تساعد الآباء على التغلب على الآثار النفسية لفقد أبنائهم، مشيرا إلى أنه يشعر بالواجب ناحية مساعدة الآباء المكلومين حتى يعرفوا أنه يمكنهم العيش والتغلب على الكارثة التي حدثت لهم بفقد أحد الأبناء