شكلها المخيف وصوتها الضوضائي المزعج لم يشفعا لها بأن تكون من أخطر الأسماك وأفظعها، بل إنها في الحقيقة من أجبن أنواع الأسماك رغم أسنانها الفتاكة وشكلها المرعب سواء للإنسان أو لمخلوقات البحر الأخرى.
إنها أسماك "الضاري" المفترسة صاحبة الفك الحديدي، والأسنان الحادة الشائكة، والصوت الرهيب الذي قد يصم آذان جيرانها من سكان البحر الآخرين الذين يقتربون منها.
وتعتمد الضاري بشكل رئيسي على الاسماك والنباتات والحشرات في الغذاء، وتفتقر إلى الشجاعة وتفضل السير في أسراب لحماية نفسها من الأعداء، وتصدر هذه الأصوات التي يظن الجميع منها أنها في موضع هجوم كأحد الأساليب الإحترازية المسبقة، خوفاً من الأعداء.
وتم الاكتشاف مؤخراً أن هذه الأسماك تنبح بأصوات تارة، وتقوم بإصدارأصوات أخرى مثل "التطبيل" تنبعث من خلال اضطراب العضلات في المثانة الهوائية، مما ينتج صوت أسرع في المياه مما عليه في الهواء.
وأظهرت الدراسات أن زيادة إنخفاض مستويات المياه بالمياه يجعلها تطلق هذه الأصوات بشكل مستمر، بالإضافة إلى تفضيلها الهروب أكثر من الهجوم حتى وقت الجوع!.