كما كانت تأمل جوجل يبدو أن اختبارات سيارة جوجل ذاتية القيادة و التي بدأت منذ أكثر من 6 أعوام على الطرق أثبتت أنها أكثر أماناً من القيادة البشرية , حيث أعلنت شركة جوجل أن سيارتها ذاتية القيادة قد قطعت مسافة مقدارها 300000 ميل و في ظروف قيادة متنوعة بدون أي حوادث ( المشروع تعرض لبعض الحوادث حينما كان يجلس بشر خلف عجلة القيادة) و تستخدم سيارة جوجل كاميرا و جهاز رادار و ليزر لقياس المسافات .
و بالرغم من وجود 12 حادث تعرضت له سيارات جوجل ذاتية القيادة بسبب أخطاء الآخرين في حوادث اصطدام أغلبها من الخلف خلال 6 سنوات و بمعدل حادثين كل عام إلا أن هذا لم يهز مصداقيتها على الأطلاق . ربما على جوجل ان تفخر بكونها قادرة على جعلنا نجلس خلف عجلة القيادة في وضع الإسترخاء بينما يقوم نظام التحكم الذاتي للسيارة بالمهمة كلها و دون الحاجه لأي تدخل منا .
و لا يتوقف الأمر على شركة جوجل فقط فهناك العديد من النماذج الأخرى التي قدمتها شركات مثل BMW و مرسيدس و فورد و جاجوار و غيرها حتى أنه يعتقد على نطاق واسع في الأوساط التقنية أن شركة آبل تعمل في سرية على سيارتها الخاصة ذاتية القيادة تحت مسمى "مشروع تيتان"
شركة أودي كانت أحد الرواد في هذا المجال حيث أرسلت سيارتها ذاتية القيادة لمسافة 560 ميل من وادي السليكون الى لاس فيغاس مع سائقين مدربين بشكل طفيف - صحفيين، في الواقع - بحيث كانت مهمتهم الجلوس خلف عجلة القيادة دون تدخل. و هي السيارة الأكثر طبيعية من حيث مظهرها بين السيارات ذاتية القيادة الأخرى حيث لا تظهر بهوائيات ضخمة تعلو سقفها
مرسيدس أطلقت سياراتها مرسيدس بنز ذاتية القيادة F 015 و التي تمكن الركاب في المقاعد الأمامية من الجلوس وجهاً لوجه مع الركاب في المقاعد الخلفية كما أن السيارة متصلة بشبكة الإنترنت و مزودة بتقنيات شاشات اللمس
أما شركة BMW فأطلقت سيارتها القادرة على صف نفسها ذاتياُ في مواقف السيارات كما يمكنها البحث عن أماكن للركن دون تدخل بشري أما شركة فورد أعلنت شركة فورد أنها ربما تنتج سيارات ذاتية القيادة لمن لا يستطيعون الحصول على سيارات ضمن النطاق السعري للسيارات السابقة
و بإعلان العديد من الشركات أنها ستكون قادرة على طرح سياراتها ذاتية القيادة في الأسواق بحلول عام 2020 تبقى المعضلة الأساسية في الإجابة على السؤال : إذا تسببت سيارة ذاتية القيادة في حادث فمن يكون المسئول ؟