اغار إن مر النسيم بكِ
اغضب إن طاف الرؤى ليلكِ
فانتِ لي وحدي ووحدي انا
أُسَّفُرُ عنكِ الشالَ في نومكِ
او اكتب فيكِ شفيف القبل
حتى يداني الرَّوَّحَ من نحركِ
كمن يموج عند بحرٍ طغى
ثم يخور في سنى شاطئك
والجيد منكِ كوليدٍ بكى
منتظراً جودي لكي أُرضعُك
خدودكِ السكرى لزراعها
يطوف في قُدَّاسُها حارِثُك
انا مليك السحر معشوقتي
فهل يداني غيري اسواركِ
مذ كنا في الَّحارات بين الشجر
اكتم من همسَِّ ضحكاتكِ
لما يداني شفتي نهدكِ
ليكتُمَ الاهات اسراركِ
انتِ سليلَ ذاك عهدٍ خلا
وعشقكِ ماضٍ على غاربك
تضيء كالبدر على وحينا
نورً تجلى برضى بسمتك
اعشقك سراً وجهري ارتضى
خشوع في محراب أقَّداسُكِ
صمتاً تحدثني وذاك السحر
يفضح ما حدثني صمتك
ضجيج ذاك القلب من يكتمه
إلا رفيفاً حط في صدركِ
ثم انزوى مابين وادي وتل
واشتاق ذاك النوم أحظانُكِ
محمود البستاني