أَشْتقتَ أمكَ أم مللتَ عقوقها
أم يا تُراك تعبت أن تحيا طريدْ
إن كان ما ترجو فؤادً فإرتحل
إني فقدت القلب وإنتُزعَ الوريد
مازلتَ يا مسكينُ تحسبُ أنني
من كُنتُ أمكَ يوم أن كُنتَ الوليد
إني تَمَثَلتُ الأمومةَ حينها
عَلِّي لما نزعوا بِضَمِكَ أستعيد
فاستكثروا حتى الإعارةَ مثلما
سرقوكَ حين براءةٍ لن تستعيد
ثم إستُسِقتَ كأن شيئاً لم يكن
بالدِّين يوماً ثم يوماً بالحديد
فاحنو على أذن الربيع وقل لها
هَلَّا عَلِمتِ الآن ما ثمنُ الجديد
قل ثم قل وإخلع ثيابك وإنتحب
لَنْ يسمع الموتى وَإِنْ نطق الوليد
نحن الذين على التراب دماؤنا
لا يُستبانُ لها قديمٌ من جديدْ
...
شلبي موسى