قطرات محبرة
حُرُوفُنَا كَالرُّوح
تَسْرِي بأَوْصَال
الجَسَد..
تَحكِينا أِذْ نَبُوح
فِي الصّمْت
فِي وَجع
الكَمَد..
تَرْوِينا لِلأبَد
نُوَثّقهَا بآهات
مجدولة
والحِبَل كان
من المسَد...
ودُموعُنا تسِيل
كقَطْر المحْبَرة
تَربُو وترْبَو
فوْقَ الرَّواسِخ
والذّرَى...
ترْوي المهَامَه
والفَيافِي
تكْوينَا في
أوْطانِنا
أو فِي
المَنَافي..
أِذْ نلْتَقي
الحَبيب
أو نَلتَقي
الفرَاق..
أتَكفْكَف
المَآق..
كلّا ..وكلاّ
نزَفْتُ وتنْزِف
لا تَزَال
فالسَّيْل يجْرفُنا
فهَلَا قلْت
للزَّورَق
مهْلا...
نَبكِي ونُذْرف
حُرْقَةً
لوْعَة
ومُرّا
وعَلْقَمه
اشِتْيَاق
والبَحْث عَنْ
أنْثَى تُهَدْهِد
رغْبَةً ثَارَت
بأَنْفُسِنا
كَلَظَى
كَنَار....
برْكانُها يقذِف
في اﻷعَالي
دقَّات حُبّ
لنْ يُطفِئه
إِلّا شَغَافُ
القلْبِ يُعلِن
أنِّي حظِيتُ
بِقرْبِها
هاتُوا أكَالِيل
الوُرودِ جمِيعُها
وليَطغى فِيها
الجلْنَار...
يَا أُمَّنا حَوّاء
يا أُمّ الذُّكُور
كَمَا النِّسَاء
علِّمِينا الحُبَّ
علِّمينَا العِشْق
وعَلِّمينَا قبْل
هذَا كلّه
كيفَ لا
نَنْسى الوَفَاء..
علِّمينَا ننْثُر
اللُّقْيا
ونَسْكُب
فِي فؤَادِ التَّائِه
المَهْمومِ شَلَّالا
مِن المَوَاثِيق
العِظَام
فتَكُون للظَّامِئ
ورْداً وسقْيا
نَتوهُ فِي
تفَاصِيل
الجَسَد..
جغرافيا
يذُوب فِِيهَا
القَلْب أِذْ يَرْنُو
لهَا ...
نَهفُو لهَا
فيَغيبُ مِنَّا
اللُّب وتُجَن
النهَى..
ونَلُوذ باﻷشْعَار
كيْما نُسلّي
الرّوح..
نحْكيهَا فِي
وضح النهار
نحكيها في
اﻷسْمَار
لتُبَلْسمَ الجُروح
ونُهَامسُ القَمَرا
نأْتِي لهُ زُمرا
ونُفارِق السّهْدا
ونُوقعُ العَهْدا
في موْسِم الخَرِيف
لا تَسقُطُ اﻷوْرَاق
ولْتَبْق للعُشَّاق
ولتْأَتِ بِالطُّيور
كي تبعث السرور
ولتكْثر الرَّفيف
ففُؤادُها رهِيف
فلْيسْرِع الرَّبِيع
ولْيذْهَب الشِّتَاء
وليبدأ النماء
ولتُزْهر الوُرُود
فلا عَلَى الخُدُود
سائد أبو أسد