حادي الهوى قد دعا للسير فـــي ركبهِ ::
لبّيتُ إذ لم أكـــــــــن فيهِ بمنتبهِ
أضنى فؤادي غرامي فـــــــــي صبابتهِ
عانيتُ ما قد دها قلبــــــــــــــي بمأربهِ ::
لو أن لـــــــي ملجأٌ كهفٌ ألوذ به
مــــــن لوعة العشق ما عانيتُ أكدارا
ما ذقتُ طعمَ الكرى بل ذقتُ من جدبها::
قانٍ عيوني جرت والسرٌ في هدبها
تُسجى عذاباتها للروح مــــــــــــن ربها
في الخافقين صدى الإعلان عــن حبها::
إن جَن طيف الهوى فالروح أنتِ بها
عَمداً تراودنـــــــــــــي عيناكِ أقمارا
بالنأي نفسي أيا ليلاي قــــــد سوّلَت ::
فيه احتطبتُ شجاً والروح ما فَتِئَت
تشكو الغرام جهاراً قـــــد صَبَت وَعَنَت
خمس الحواس به ارتابـــت , بهِ ثُكِلَت ::
لما هجرتكِ ذي عَينَــــيَ ما برحت
تشكو السهاد وتشكو الدمــــــــع مدرارا
منقول