أيتها الغائبةُ دائماً :
لي ما يبررُ وحشتي
في المساءْ.
توهمتُ وجهَـكِ الأسيفَ
حائراً وراءَ الزجاجِ
المضبَّـبِ
بغبشِ السواحلِ البعيدةِ
يسائلُ العابرينَ عني
ركضتُ صائحا ً
أقتفيكِ على غيرِ هدى
ركضتُ
أقتفيكِ أثراً في المتاهةِ
محتْ معالمهُ المسافاتُ القصيةُ
وأعياني إليكِ
كما في كلِّ مرةٍ خطوي المستهامْ.
أيتها الغائبةُ دائماً
علميني :
من أين أجيءُ بصبرِ الجبال.
جابر السوداني