سنوات العمر ..
المضيئ مضت ..
وأنا مازلت ..
أسكن بين شقين ..
مازلت ألعب لعبة الأمل ..
مازلت أرجوا أن يتوقف الزمن ..
ويعود كل من رحل ..
وعلى بوّابة جنتك الدافئة ..
مازلت أقول فيك نثرا و زجل ..
وأجمع من ورود شفتيك ..
رحيقا لأصنع كأسا ..
من خمر وعسل ..
و يمرّ بي الوقت ..
من غير كلام ..
وأنا مثل زرع تلف ..
و شجرة تحترق ..
محزن فراغي ضيق ..
سد فتحة الشمس ..
فما عدت أرى ..
إلا لون عينيك ..
سد فتحة أنفاسي ..
فكيف لا ترى أني أختنق ..
ياسيْدة النار التي تخبو...
ياسيدة الوجه المرهق ..
يا وجه العمر الذي يمضي ..
والذي تبقى ..
انتهك بالخوف وباليأسْ ..
أنت يا أنت.. دعني وحزني ،
ابتعدْ عن حناني ..
وخضرة عمري...
أيّها الكيان الضبابي ..
خذني حقيقةً ..
أو دعني ..
بلعباس محمد الجزائري