بردُ أناملكِ
يغويني لدفء الثلج
ولعبة التقشر.
أنت غواية مخلوقة من رهفِ الفستق
يثقّب وشم الملح لساني،
وأنا...
لثة تيه تكتظ برقصٍ بريٍّ
ومترعة بالنأي،
ولمسة فيء
مليئة بالنباتات الزهرية
وانحدار عواصم خصوبة المنايا
هي روحي،
وتلك الطيوف
خبيئة في اليباب،
كيف لا يرديني نصل المخملِ
وطوع يدي تجوال خمولكِ
وكل ما صنعوه على أتجاهي
من مخاض المنافي؟.
لاشيء الليلة،
سوى ملمح قصيدة مدماة
ونسخة من خليط.
وأنتي عالية ببئر القلب
تتدلينّ بماء المسكِ
صعودا..
هبوطا..
تأرجحا..
شتاتك مثل سقوط العذرِ؟
ترسمكِ أستوائية بيوت الطين
وأنا مأزوم بحزمة لذاتي،
وقنوات بطعم الفلفل،
توشك مدية الليل
تحيلنا لمداها الشبحي.
...
...
أيه سفيرة المنويات الخالدة
ودوي الاعماق المطرية،
ها أنا بقية أمتداد سهوبي
لآخر قياصرة العواميد المذهبة،
يتلفتي التتابع الناخر خلف الحيطان
وأرتطام كؤوس السيقان
تحت الموائد.
نصفي ماء،
والنصف الآخر ترياق.
ألتصقي..
وكوني أحتشاد الليل على خاصرتي
ولثغة طفلٍ،
حرير الحضن يدغدغه
وسوّءة حلم بدفِ أنامله
لتجاعيد المحنة
وحروب الرِدة
تأخذه إثرة للرضعِ.
عُريكِ بتلات شفتايّ
وليس غير غزارة الأجنحة ردائي.
هو الفم إنائي
حين تتضوع نكاية نهديك بطعم الستان،
تجهز فضتكِ على روح شهقته
ورغبته لماء القيض، تؤوقه.
يتقطرُ بالهوامش،
سحائب.. سحائب
تحيل غيوم الفطرة آجامه
غلالة أرتعاش
يتموّج فيه النعناع،
ثم يسقط في غارٍ
يسميه شقوق الرمان.
يعقوب الربيعي