ومضى القِطار
وجاء الليل
بعدما شح َ النهار
هُنــا ..
أنتهى عرضي
وأسدلت ُ السِتار
بردت قهوتي
وجف َ حبري
وأصبحت ُ ثلاثاً
ليس َ لهم خيار
عينٌ بدمع ٍ
وكُرسي ٌ أمام نافذة ٍ
وروحــــاً..
يملاءُها أنتظار
يطلُبني الدهر كثيراً
فأنا مَدين ٌ له ُ
من الأشياء ِ
كِثـــــار !
ثلاثون عامـــاً
قضت صبراً ومرار
ولوعة .. وخوف من الخسران
ودمعة .. وتشابك أيدي
تفرقت !
و وجوه يعلوها
من الحزنِ غُبـــار !
أي ُ ذنب ٍ؟
أذنبـا .. قلبانا
حتى أُعدمــــا !
أرضاءاً لغرور ِ مجتمع ٍ
ما أصاب َ يوماً ، بقرار
لها رغبة ٌ فيـــــه
كرغبة ِ جائع ٍ ..
لطعم ِ رغيف ٍ ، حار
أو كرغبة ِمسجون ٍ ..
مدى الحياة !
للحظة ٍ تُتيح له ُ الفِرار
ولي رغبة ٌ فيهـــــا
كرغبة ِ طفل ٍ لريح ِ أمه
التي ماتت حين مولده ِ
لا يملك منها
غير عِطْر ٍ وسِوار !
أو كرغبة ِ مهجور ٍ
غير مودَع ٍ
يرغب ُ للأعذار ِ ..
معرفــــة ِ
و لا أعذار !
وداعاً حبيبتي :
أني هجرت ُ الحب َ بعدك ِ
فأنا أرض ٌ ..
ولي قمر ٌ واحد ٌ
ما بعده ُ أقمـــــــار
أنا .. بحار ٌ
يا سفينتي ..
بدونك ِ .. لا حياة .. مع البِحــــار ..
لا حياة مع البحِـــــار .
الفقير : جواد الزهيراوي ٢٠١٥/٠٦/١٧
ربما هذا آخر ما تسمعونه مني أحبتي
أستودعكم الله - تذكروني بخيــــــــــر .