قال مندوب يمني بمحادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، إن جميع الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت في هذه المناقشات على ضرورة وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ نحو 3 أشهر، لكن لا يزال يجري مناقشة التفاصيل.
وأفاد مراسلنا في جنيف، بأن الحوثيين وافقوا على الهدنة الإنسانية من دون شروط مسبقة، لكنهم لم يتحدثوا عن انسحابهم من المدن اليمنية، موضحا أن "وفد الحوثيين إلى مشاورات جنيف، أشار إلى وجود ضغوط دولية للقبول بالهدنة".
وأشار مراسلنا، إلى أن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل والد الشيخ أحمد، قال إن جميع أطراف الأزمة اليمنية، وافقت على اعتماد المرجعيات الثلاث للحوار، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن.
وقال ولد الشيخ، إنه أبلغ وفد الحوثيين بضرورة الاتفاق على 7 أسماء إضافة إلى 3 مستشارين للمشاركة في المحادثات.
وبدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في التنقل بين الفئات السياسية المختلفة في محادثات جنيف سعيا إلى تقريب وجهات النظر، لكنهم ما زالوا يرفضون الجلوس إلى مائدة واحدة وعبروا عن مواقف متضاربة.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحادثات في جنيف، الاثنين، داعيا إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية مع حلول شهر رمضان.
وقال غالب مطلق، الذي ينتمي إلى الحراك الجنوبي، إن وقف إطلاق النار المقترح سيكون لمدة شهر واحد ويشمل وقف جميع العمليات القتالية بما في ذلك الضربات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية.
وأضاف: "بعدما عقد وفد الحوثيين المدعومين من إيران أول محادثات له في المدينة السويسرية مع ولد الشيخ أحمد كلنا متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار، لكننا ما زلنا نناقش التفاصيل".
وقال ولد الشيخ أحمد في ختام مناقشات الثلاثاء: "يجب ألا نهون من أهمية هذا الحدث. إنها البداية المهمة نحو العودة إلى العملية السياسية" لكنه سيكون طريقا صعبا.
ولم يضع الجانبان آمالا كبيرة على المحادثات، التي من المتوقع أن تستمر يومين أو 3 أيام قبل مطلع الأسبوع، غير أن رئيس الوفد الحوثي بدا متفائلا.
وقال حمزة الحوثي: "نعتقد أن هذه المشاورات الشاملة ستؤدي إلى تفاهم على الأسس لبدء حوار سياسي".
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/753213