للنور الذي يحتل نصف وجهك .. لثكنة التراب على جبهتك ... لسيد الخريف الذي استدان من الشتاء مدفأته .. فأوقظه صراخ الربيع على أوراقه الهرمة ... لعري الصيف نادباً ... للشعور المؤلم الدراية به ، بأن الشتاء يشعر بالغبن لأنه أعار فمات المستعير ... و الخجل دون استعادة المُعار ..... لبلادة الإحساس حين ساعة استعادة الذاكرة و الماضي .. للسخف حين قراءة كل ما كتبته .... لممارسة الرسم بعد الأربعين ممحاة ... للاهتمام بألف ليلة و ليلة ... بعد الليلة الماضية !! للتصبب عرقاً من احتلال الأندلس .. وأنت تلبس العمامة ذاتها .... للشعور بهذا الخجل بعد احتلال بغداد في 2003 !! للحبيبة التي رضيت بقطعة سكاكر .. فماتت القهوة بين شفتيها ... و هي تتلو (( و اذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانها شرقياً )) فانتدب لها أهلها عاقر ناقتها .. فكبت على وجهها و هي تقول : في فمي طعمكَ .. في فمي طعمك ........ سيبقى ..... للرب الذي رأى كل ذلك و حلم : : : سبحانك يا أنت سبحانك