أيتها الزهور الهاربة
من جذر إنتماء
يغسلك الهلع والحنين
يوضئك الدمع
أيتها الذابلة
على بوابات العالم
يشربك الرحيل
ألف إتجاه
أيتها الطيور المهاجرة
من حضن وطن
تخلعين أجنحتك
على أرصفة الغياب
تبيعين الحاضر
بمجهول مستقبل
تعبين من خرافة الأفضل
لكن الصفصاف لا ينمو
على رمال عطشى
والعصافير لا تغرد
بعيدة عن أعشاشها
زائغة خطوات أنت
كليلة إهتداء
يرسمني قلبك النقي
جانحا على منارة وطن
تمسكين بيدي المرتعشة
بوصلة إهتداء
أين خبأك الرحيل
يازهور الياسمين
بحثت عنك
على ضفاف حريتي
وفي لجة عذاباتي
مكتظ بهويتي
بوطنيتي بقوميتي
ينثرني الشراع
في زوابع الضياع
ترفرف أرواحك النقية
في صباحاتي الحمراء
تشاطرني قهوتي الحزينة
تغسلني دموعك الطاهرة
ترتسمين بسمة عاتبة
على شغافي
وأنا مكبل بحزني
يمضغني البكاء
حسرة تتأكلها الأماني
جراح يعصيها النزيف
جسد يمزقه الغرباء
بليل ميت النجوم
...........غازي عاصي............