سيـــداتي ســـادتي
سيداتي سادتي
ليس ذا من عادتي .. أن أعتذر
فتباً لكم
أبناءُ زمنٍ أرعن
باع الأعمى رؤيته ..ليشتري لساناً
بشاعةً في ما رأى .. لم تكن إنساناً
وباع الشيخ حكمته
ليشتري فستاناً
أحمراً كوردتي في عشقها بركاناً
لجارتي الشقية
دهائها كالحية
تلتوي بخصرها
عنوةً وبياناً
تلتوي وتلتوي
وتميعُ عيني ورائها .. من ميلها لترتوي
سيداتي سادتي
ليس ذا من عادتي
أن أبتكر
فكلهُ من واقعي
مُسردٌ ومنصهر
أبناءُ زمنٍ أرعن
وقف الأبكم مُرعَباً
لاكلام لا كلام
رد أصمٌ غاضباً .. ماباله هذا الغلام ؟
لايقول الله أكبر لا يقول إلى الأمام
فاستشنقه
لعل أحداً يعتبر
ومثلوا بجثته
بلحمه وشحمه
سيداتي سادتي ليس ذا من شأني
لكنني سكّير حرفٍ أبيعُهُ للمعنِـي
باع الخالص كنيته
ليرتقي بالمال
بخيصٌ صار بزمرته
يوازيه الأشكال
هنا هنا .. كيف تعيش
كيف تحلق طائراً
وليس في جناحك ريش
هنا هنا .. كيف تكون
كيف أجاوب حيرتي
وأنا أداريها الظنون
لخوفيا أن يفهموا؟
أم أن يسيئوا فهمي ؟
قضيتُ وقتي أشرحُ
والجهلُ يكسر سهمي
لا لا .. لن يفقهوه كتابيا الخواطر
راقــت لي