من إمساكه لإصبعك إلى تقلبه على بطنه، يتغير الأطفال على قدم وساق. ستدهشين من مدى تطوره جسدياً من وقت ولادته، وستزداد قوته مع زيادة قدرته على الحركة، إليك ما تتوقعينه!
حديث الولادة: ردود الفعل
برأي خبيرة رعاية الأطفال رايتشل واديلوف، أن الطفل يبصر النور بردود فعل تساعده على التعايش خارج رحمك، فهو قادر على المص والابتلاع والإحساس بالجوع. فقد يمسك إصبعك ويثبت قدمه على سطح صلب إن تم إمساكه باستقامة. كما قد تلاحظين فزعه عندما يفاجأ بصوت عالٍ. تقول غايل جونسون من الكلية الملكية للقابلات: إن ردود فعل «مورو» تتسبب بدفع الطفل ليديه وقدميه، وإحناء ظهره في محاولة لحماية نفسه.
جربي هذا: في هذه المرحلة من المهم سعادة واستقرار طفلك، ويمكنك تشجيع تطوره في مرحلة لاحقة.
من 1- 3 أشهر: رفع الرأس
يشكل الرأس ربع طول جسد طفلك؛ لذلك لا تعتبر صعوبة سيطرته عليه أمراً مفاجئاً. وبرأي طبيبة الأطفال مارتين وارد- بلات: أنه بينما تتقوى عضلات الرقبة تزداد قدرته على السيطرة على الرأس والجذع، فهي الأساس للتطور الحركي. حيثُ يبدأ التطور الجسدي بالسيطرة على الرأس ثم الجذع ثم الأطراف السفلية.
جربي هذا: خصصي وقتاً للمعدة يومياً من الولادة، حيثُ تمددينه على بطنه على فرشة ناعمة.
من 4-6 أشهر: التدحرج والانقلاب
في هذه المرحلة يتمكن طفلك من التقلب من بطنه إلى ظهره، فلا تتركيه دون مراقبة على سطح عالٍ. تقول المعالجة الطبيعية كيت دريك: غالباً ما يبدأ التدحرج والتقلب عندما يتمكن فيها من ثني ركبتيه ورفع قدميه ليلعب بها. وهي مرحلة مهمة في تطور الطفل لقدرته على الانقلاب ناقلاً الوزن من جهة في جسده إلى الجهة الأخرى.
جربي هذا: خلال نومه على بطنه، هزي لعبة قرب رأسه حتى ينظر ويتقلب نحوها، وخذي يوغا الأطفال بعين الاعتبار كذلك. تقول مدربة اليوغا أفريل بيري: تعطيه هذه الوضعية الفرصة للتمدد والانقلاب، وتعزز عمل الأطراف السفلية.
من 6- 9 أشهر: المؤخرة إلى أسفل
سيتعلم طفلك الجلوس عندما تصبح عضلات الرقبة والجذع أقوى، تقول مارتين: عندما يبدأ طفلك بالتمايل فإنه سيثبت نفسه دون تفكير. كما يرتبط الجلوس الآن بقدرته على التحرك وتمرير الأشياء الآن، ويداه حرة للاستكشاف.
جربي هذا: أحيطيه بالوسادات للحد من التمايل، وضعي الألعاب حوله لتشجيعه على التقلب وتفقدي وضعيته أيضاً. فهو يجثو ومؤخرته بين ركبه وقدميه ممددة وراءه، مما يشكل حرف W سلبياً، وبدلاً من ذلك شجعيه على الجلوس وقدماه للأمام.
من 8 -12 شهراً: على الأربع
يزحف غالبية الأطفال بهذا العمر، وليس بالضروري أن يكون ذلك باتجاه الأمام. وقد تكون محاولات الطفل الأولى للزحف غير متقنة وخرقاء قليلاً، إن كانت يداه أقوى من قدميه، فقد يزحف بطريق «الجنود» متحركاً على بطنه أو على مؤخرته. قد لا يزحف بعض الأطفال نهائياً، ولكنه يعزز من التطور. تقول خبيرة تطور الأطفال سالي غودارد بلايث: هو أمر يدرب أجزاء الجسد المتضادة على العمل معاً، والتناسق البصري مع اليد كذلك هو أمر ذو فائدة لاحقاً.
جربي هذا: لتعويد الطفل على وضعية الزحف، ضعي الطفل فوق وسادة بحيث تلامس يداه وقدماه الأرض، قد يتجاوز هذه المرحلة، ولكن إن لم يكن قادراً على الحركة بعمر 12 شهراً فراجعي الطبيب.
من 8-12 شهراً: التحكم بالقدرة على التجول
رغبة منه بنظرة أفضل للعالم قد ترينه يمسك بالأثاث لرفع نفسه ليقف، فهو بحاجة إلى القوة في الجزء العلوي والسفلي من جسده، بالإضافة إلى مهارات التنسيق والحركة بشكل جانبي خلال التمسك بالكنبة للحصول على الدعم؛ مما يقوي عضلات قدميه.
جربي هذا: ضعي صفاً من الكراسي على طول الحائط، وضعيه على طرف ولعبته المفضلة على الطرف الآخر؛ ليتشجع على الحركة.
من 9 – 18 شهراً: المشي
عادة ما يكون مشي طفلك ذروة كل ما تعلمه حتى ذلك الوقت، متوسط العمر للمشي يكون بحلول الشهر الثالث عشر، ولكنه عادة يحصل بين الشهر التاسع والثامن عشر.
جربي هذا: تجنبي إلباسه الأحذية داخل المنزل، فكونه حافي القدمين يشجع ثباته على الأرض، كل حدث يعتبر مهماً؛ لذلك اتركيه يتقدم بما يناسبه.
عامان: الركض
بحلول عامين، وبعد أشهر من المشي سيبدأ طفلك بالركض. بعد عيد ميلاده الثاني، سيزيد من المستوى الحركي، وسيقفز ويتسلق الأشياء، تقول خبيرة الصحة نيكولا جوزيف: لا تتطلب هذه المهارات توازناً وتنسيقاً فحسب، بل تظهر استقامة جسد الطفل.
جربي هذا: اختاري منطقة لطيفة للعب، حيثُ يمكن لطفلك الركض والتسلق والقفز بأمان، وبإمكانه استكشاف ما يقدر عليه جسده، كما سيساعده على استكشاف حدود قوته.