القاهرة - أميرة زكي
الطفل الشجاع الاجتماعي الذي لا يخاف الآخرين ،ويتشبث بأمه هو أمنية كل أم ، وهي أمنية سهلة التحقيق إذا حرصت على غرس تقديره لذاته منذ صغره ،وأشعرته بقيمته وحبها وتقديرها له، وتقبلها بنفس راضية لإخفاقاته ومساعدته على تجاوزها، لكن هناك مجموعة من الخطوط العريضة التي تساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه منها:
1- احترام الطفل :
إن ثقة الطفل بنفسه تبدأ عندما يشعر باحترام الآخرين له وثقتهم به ، فإهانة الطفل وتوبيخه باستمرار أمر يجعله يشعر بالدونية والاحتقار ،وبالتالي لا تتكون لديه الثقة بالنفس أبدًا .
2- عدم المبالغة في عقابه:
فلا شأن للطفل بالضغوط والمتاعب التي يتحملها الوالدين لكنه طفل يخطئ ويحتاج توجيه وتربية ،وذلك لا يكون أبدًا بالضرب والتعنيف والقسوة وتنفيس الغضب فيه، فعلى الأم أن تعلم أن عقاب الطفل يجب أن يكون مناسبًا للخطأ والهدف منه هو تعليمه وليس الانتقام منه.
3- التشجيع والدعم:
فكلمات مثل "أنت ذكي" و"فخورة بك" و "أنت متفوق" لها تأثر كبير في تكوين ثقة الطفل بنفسه وشعوره بأنه جدير بمواجهة الآخرين دون خوف.
4- تحمّل إخفاقات الطفل وتقويمه:
فيجب تقدير مشاعره عندما يكون خجولاً مثلا من درجة ضعيفة في الامتحان المدرسي ومساعدته على اكتشاف مواطن ضعفه وتقويتها بدلًا من السخرية منه وتعنيفه ومعايرته بخطأه.
5- دعه يختار ويجرب:
يجب أن تتاح الفرصة أمام الطفل لاختيار ملابسه مثلاً أو أدواته أو لعبته ولا يتسلط أحد على اختياراته ما دامت متاحة وغير مضرة وندعه يجرب بنفسه اللعبة أو الأمر الذي يرغب به ويتحمل نتيجة اختياراته فيكتسب ثقته بنفسه ويرتفع تقديره لذاته.
وتقول الأستاذة سناء عيسى "خبير البرمجة اللغوية والصحة النفسية للاطفال"
إن فقدان الطفل لثقته بنفسه يأتي نتيجة تراكمات من الإهانة والإهمال والتعنيف والإحباط والحبس والخوف وعدم السماح للطفل بالحركة والتجربة.
وتنصح عيسى باحترام الطفل، والسماح له بخوض التجارب بنفسه وتحمل إخفاقاته وتشجيعه .
وتضيف قائلًة: "إن الدعم الأول والأخير هو احترام الطفل وإتاحة الفرصة أمامه للمحاولة والتجريب والمديح الإيجابي بالفعل أيضًا وليس عبر الكلمات فقط".
رد مع اقتباس
