يبدو أن التخطيط لعملية تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة ومحافظة الانبار عموما يعيش حالة سباق مع الزمن لم ينتظر معها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري العودة الى بغداد وانما قام من واشنطن باجراء اتصالات مع عشائر وقيادات محافظة الانبار لاعداد قوائم باسماء المتطوعين المستعدين لحمل السلاح، حيث توقع عماد الخفاجي المتحدث باسم رئيس مجلس النواب أن يصل عددهم عشرة آلاف سيتدربون بقاعدة التقدم الاميركية في الحبانية حسب الوعود التي حصل عليها الجبوري من البيت الأبيض.
وتكتسب خطوة تسليح عشائر الانبار السنية مزيدا من الجدية بعد بدء الاستعدادات لمعركة تحرير الفلوجة التي تشكل مقدمة اساسية لتحرير الرمادي بحسب القادة الميدانيين.
ومن بين هذه الاستعدادات اطلاق القيادات الامنية نداء لسكان الفلوجة والرمادي للخروج منهما قبل بدء الاعمال العسكرية وذلك بحسب تصريحات سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الذي قال ان موعد اطلاق عمليات تحرير هاتين المدينتين يبقى بيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.
وليس بعيدا عن ذلك اعلان الملك الاردني عبد الله الثاني ان من واجب بلاده تقديم الدعم للعشائر السنية غرب العراق مؤكدا ثقته الكاملة بالجيش الاردني وقدرته عى حماية الحدود، وهي خطوة وان لم يحدد الاردن تفاصيلها إلا أنها تؤكد أن هناك عملا ما يجري التخطيط له ربما يستدعي تدخلا من الاردن كونها الاقرب جغرافيا للانبار.
ويبقى اقناع العشائر السنية في الانبار بالانخراط في الحرب ضد داعش وتسليحها وان كان يتم وفقا لتوجيهات حكومة بغداد بحسب نائب قائد القوات المشتركة في العراق العميد كريستوفر كيكا إلا أنه يبقى امتحانا صعبا يخوضه سياسيو المكون السني تحت عين ومراقبة المجتمع الدولي ولاخيار لديهم فيه سوى النجاح.
المصدر
http://www.alsumaria.tv/news/137362