السومرية نيوز/ بغداد
شكر أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الخميس، رئيس الجمهورية جلال الطالباني على إهداء نجله ناصر صباح الأحمد الصباح بندقية رئيس النظام السابق صدام حسين، واصفا إياها بـ"التاريخية".
وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني إن "رئيس الجمهورية تلقى رسالة شكر من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على حفاوة استقبال نجله وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح في زيارته الأخيرة لكردستان العراق".
وأضاف البيان أن الصباح أعرب عن "وافر الشكر للطالباني على تقديمه البندقية التاريخية كهدية لولدنا والتي كانت محل الإعجاب والتقدير"، مؤكدا أن "ما ساد اللقاء من روح أخوية جسد عمق الأواصر التي تجمع وتربط البلدين الشقيقين".
وكانت مصادر في مكتب الرئيس جلال الطالباني أكدت أنه أهدى نجل أمير الكويت وزير شؤون الديوان الأميري ناصر صباح الأحمد الصباح خلال زيارته إلى إقليم كردستان في الـ19 من نيسان 2012، بندقية نوع برنو تشيكية الصنع تعود لرئيس النظام السابق صدام حسين.
وكان نجل أمير الكويت ووزير شؤون الديوان الأميري ناصر صباح الأحمد وصل إلى مدينة السليمانية في (19 نيسان 2012)، وكشف خلالها عن وجود توجه كويتي للشراكة مع العراق ضمن منظومة إقليمية لدول شمال الخليج، فيما لفت إلى أن بلاده تهدف من خلال هذه المنظومة إلى تنويع اقتصادها بحيث لا يعتمد على النفط بشكل كامل.
يذكر أن رئيس النظام السابق صدام حسين كان غالبا ما يظهر في المناسبات والاستعراضات العسكرية حاملا بيده بندقية نوع Brno)) ويطلق النار في الهواء.
ويعد هذا التوجه الكويتي في شراكة مستقبلية مع العراق تتضمن تشكيل منظومة لدول شمال الخليج هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان عام 2003، ويمثل إشارة إلى وجود تقدم في العلاقات بين البلدين.
وبعد نحو عشرة ايام على زيارة نجل امير الكويت إلى إقليم كردستان عقدت اللجنة العراقية الكويتية المشتركة اجتماعاتها في بغداد في الـ29 من نيسان 2012، وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، عقب انتهاء الاجتماعات عن توقيع بروتوكول مع الكويت لتنظيم الملاحة في خور عبدالله، مؤكدا أن العراق سيوقع العديد من البرتوكولات مع الكويت خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح إلى العراق في الربع الأخير من العام الحالي،كما أكد أن المباحثات التي أجراها الجانبان تناوات التعويضات المترتبة على العراق بموجب القرارات الدولية بشكل مستفيض، ولفت إلى أن العراق حقق تقدما كبيرا على طريق خروجه من طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة من خلال تفهم الجانب الكويتي وتعاونه، إلا أن زيباري لم يشر إلى مسألة الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود البرية والمائية بين البلدين.
وشارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في أعمال مؤتمر القمة العربية ببغداد في (29 آذار 2012)، في زيارة وصفت بالتاريخية، كونها الأولى لأمير دول الكويت منذ الاحتلال العراقي للإمارة الخليجية في آب 1990.
وكنتيجة لتحسن العلاقات أعادت الكويت تسيير رحلات جوية إلى العراق، إذ هبطت في مطار النجف في (17 نيسان 2012)، أول طائرة كويتية بعد مرور 22 عاماً على آخر رحلة للعراق، فيما أكدت شركة طيران الجزيرة أنها ستقوم برحلتين أسبوعياً إلى المطار قابلة للزيادة، فضلا عن رحلات أخرى إلى بقية المطارات في البلاد.
وشهدت العلاقات العراقية الكويتية في الآونة الأخيرة تقدماً في ما يتعلق بحل بعض المشاكل العالقة، إذ اتفق الطرفان خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت في (14 آذار 2012) على إنهاء قضية التعويضات المتعلقة بشركة الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية، كما تم الاتفاق على أسس وأطر مشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما اعتبر وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً فيما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.
يذكر أن العراق يخضع منذ العام 1990 للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس السابق صدام حسين دولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.
مواضيع ذات صلة
طالباني يهدي بندقية صدام حسين لأمير كويتي