قصيدة الأعرابي الذي تزوج اثنتين ثم ندم :
تَزَوَّجْتُ اثنتينِ لِفَرْطِ جَهْلِي ...
بِمَا يَشْقَى به زَوجُ اثْنتينِ...
فقلتُ أصيرُ بينهما خروفًا ...
أُنَعَّمُ بين أَكْرَمِ نَعْجَتَيْنِ...
فصِرْتُ كَنَعْجَةٍ تُضْحِي وتُمْسِي...
تُدَاوَلُ بينَ أَخْبَثِ ذِئْبَتَيْنِ...
رِضَا هَذِي يُهَيِّجُ سُخْطَ هَذِي ...
فَمَا أَعْرَى مِنَ احْدَى السُّخْطَتَيْنِ...
وأَلْقَى في المعِيْشَةِ كُلَّ ضُرٍّ ...
كَذَاك الضُّرُّ بينَ الضَّرَّتَيْنِ...
لهذي ليلةٌ ولتلكَ أُخْرى...
عِتَابٌ دَائِمٌ في الليلَتَيْنِ...
فإنْ أَحْبَبْتَ أنْ تَبْقَى كريمًا...
مِنَ الخيراتِ مَمْلُوءَ اليَدَيْنِ...
وتدركَ مُلْكَ ذِي يَزَنٍ وعَمْرٍو ...
وذي جَدَنٍ ومُلْكَ الحَارِثَيْنِ...
ومُلْكَ المُنْذِرَيْنِ وذِي نُوَاسٍ ...
وتُبَّعٍ القَدِيمِ وذِي رُعَيْنِ...
فَعِشْ عَزَبًا فإنْ لم تَسْتَطِعْهُ ...
فَضَرْبًا في عِرَاضِ الجَحْفَلَيْنِ