النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

"يا ربي بَسْ مَطّرْها"!!

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 420 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22063
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    "يا ربي بَسْ مَطّرْها"!!

    هذه أهزوجة المساءات الغائمة في مدينتنا, وأكثر مَن يرددها البنات الصغيرات , في لعبة جماعية ممزوجة بالضحكات والقهقهات العالية.

    "يا ربي بس مطرها .. وبلل درب محبوبي....دزيتله بالخفية....أرباطعش مكتوبي"

    ولا أجد تفسيرا للرقم (14) , إلا أنه من مضاعفات الرقم السحري (7).
    وتمضي الأهزوجة بمقاطعها وأنغامها الشجية , وحركات البراءة والبهجة والسرور.

    ولا أدري هل إنها من الموروثات القديمة المتصلة بالمطر , حيث كانت النسوة يؤدين رقصات إستنزال المطر , أو ما تسمى برقصات الإستسقاء.
    وقد وجدت الآثار والرسومات في سامراء التي تشير إلى هذا الطقس قبل أكثر من خمسة آلاف سنة.

    فالمطر من أساسيات الحياة وضروراتها , في مكان كسامراء , حيث كانت ميدانا للصيد على مدى العصور , وحتى أواخر الستينيات من القرن العشرين , حيث تم القضاء على الغزلان والقطا والحبارى وحتى الأسماك.

    والدنيا تريد المطر, ولا توجد أمة لا تحب المطر , لأنه مورد رزقها وعنوان عطائها , وحبيب أرضها , فالأرض لا تنجب شيئا إن لم يلقحها المطر.

    وعلى مدى عقود القرن العشرين , ولا يزال العراق يشكو من قلة المطر ومن المطر!
    وما تعلم كيف يتعافى من الجفاف , ولا كيف يستثمر في المطر.
    وفي الحالتين , تكون الإستجابة ذات عناوين تذمر وإستياء وتعوذ وإستغاثة!
    إذا غاب المطر , تشاكت الناس , وتثاغت المواشي , وهرع الناس إلى صلوات الإستسقاء!!
    وإن نزل المطر , عمت الفوضى والتهكم , والإستغاثة من أخطاره.

    "هجم بيوتنا المطر"
    "جتنه مزنة بهذلتنا"
    "أعوذ بالله من هالمطرة"
    وغيرها من الألفاظ السلبية .

    وحتى في أشعار إبن المعتز , وهو في سامراء , الكثير من الأبيات التي تشير إلى التشاؤم من المطر!
    وهذا يعني أن متوالية العداء ما بين المطر والناس متواصلة منذ قرون , وما تمخضت الأجيال المتعاقبة , عن آلية إيجابية للتفاعل مع المطر.

    فلا قدرات لإنشاء مشاريع إروائية , ولا أفكار عن إقامة بحيرات إصطناعية , ولا خزانات مطرية , ولا زلنا لا نفهم إلا بالتخلص من المطر , والرغبة في المطر , لازلنا نفكر بالمجاري وشبكات تصريف المياه المطرية , التي هي نعمة وطاقة وإضافة إقتصادية , نحاول أن نبددها كما نبدد النفط , ونحيل موارده إلى دخان.

    لقد حيرنا المكان والزمان!
    "يا ربي بس مطرها"
    لو "يا ربي لا تمطرها"؟؟!!

    ترى أين العيب , فينا أم في المطر؟!!

  2. #2
    秘密プライド女ら
    Dream Girl >_<
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: الحله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,995 المواضيع: 117
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 1073
    مزاجي: طافي
    المهنة: ماجستير علوم كيمياء
    أكلتي المفضلة: الگص ♥︎
    موبايلي: ايفون وايباد
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى توحاية
    مقالات المدونة: 18
    كلام جميييييييل

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأروع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال