Wednesday 2 May 2012
بالصور: مواجهات العباسية
مصر: مقتل 11 في العباسية والجيش يتدخل لفض الاشتباكات
مسؤولون مصريون: المهاجمون مجهولون
قتل أحد عشر شخصا وأصيب 100 على الأقل صباح الأربعاء في اشتباكات بين مجهولين والمعتصمين حول مقر وزارة الدفاع في منطقة العباسية بالقاهرة.
ونشر الجيش المصري قوات إضافية وسيارات عسكرية للسيطرة على الاشتباكات.
وأعلن مرشحا الرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي تعليق حملتيهما للدعاية الانتخابية حتى إشعار آخر تعبيرا عن رفضهما لطريقة تعامل السلطات مع الاعتصام.
ونقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن اشتباكات عنيفة وقعت بين "مهاجمين مجهولين" ومتظاهرين يعتصمون أمام وزارة الدفاع منذ أيام لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بتسليم السلطة فورا.
وأكد المسؤولون أن المهاجمين كانوا مسلحين بالهراوات والحجارة وقنابل المولوتوف. وقالت تقارير إن بعض المهاجمين كانوا مسلحين بمسدسات.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن عدد القتلى بلغ أحد عشر على الأقل، في حين قالت وزارة الصحة المصرية إن المعلومات المتوفرة لديها تشير لمقتل تسعة أشخاص
كما أصيب مائة على الأٌقل في الاشتباكات.
يذكر أن عددا كبيرا من المعتصمين هم من أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية من سباق الرئاسة قائلة إن والدته كانت قد حصلت على الجنسية الأمريكية.
ويتهم معتصمون " فلول" الحزب الوطني بالهجوم عليهم. ويقولون إنهم احتجزوا عدة أشخاص يحملون بطاقات تشير إلى أنهم ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم مصر قبل الثورة.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر إنه يعمل على فض الاشتباكات . وتعهد في بيان رسمي بألا يفض المتظاهرين السلميين.
وأعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان المسلمين، وهو أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان، مقاطعة اجتماع المجلس العسكري الطارئ الأربعاء احتجاجًا على أحداث العباسية.
ويهدف الاجتماع إلى بحث تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور والأزمة بين الحكومة والبرلمان.
من ناحيته، أعلن أبو الفتوح المرشح المستقل للرئاسة، تعليق حملته الانتخابية حتى إشعار آخر. وقال متحدث باسم الحملة إن هذا الإجراء" احتجاج على طريقة تعامل السلطات مع الاعتصام في العباسية".
وقال محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والأخوان المسلمين إنه سيعلق حملته الانتخابية لمدة يومين" تضامنا مع المتظاهرين".
من ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بدأ مباحثات مع المسؤولين المصريين تتناول عملية انتقال السلطة في مصر.
وقالت الوكالة إن المباحثات سوف تتطرق إلى ملف المعونات الأمريكية لمصر في الفترة المقبلة.
الجيش يؤكد التزامه بموعد 30 يونيو ويطالب القوى السياسية بالتوافق وليس المغالبة
الجيش تدخل لفض اشتباكات العباسية
جدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر التزامه بتسليم السلطة في الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران المقبل، نافيا أن تكون لديه رغبة في البقاء بالسلطة.
ودعا اللواء محمد العصار، عضو المجلس في مؤتمر صحفي الخميس، القوى السياسية إلى التوافق لحل المشكلات التي تواجه مصر حاليا.
وأكد أن عدد قتلى أحداث العباسية بلغ 9 فقط فضلا عن 168 مصابا.
وكانت تقارير قد تحدثت عن مقتل 20شخصا وإصابة أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين" مجهولين مسلحين بالمسدسات والحجارة والهراوات" والمعتصمين في منطقة العباسية.
وجاء المؤتمر الصحفي للتعليق على أحداث العباسية وتعثر محاولات تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور والرد على اتهام المجلس بالسعي للبقاء في السلطة.
ودعا العصار رجال الدين والسياسيين المصريين إلى النزول إلى منطقة العباسية لاقناع المعتصمين بالرحيل عن المنطقة وفتح شوارعها حتى لا تتعطل الحياة.
واشار إلى أن المنطقة تضم منشآت حيوية مهمة من بينها وزارة الدفاع وجامعة عين شمس.
وطالب المعتصمين بالانتقال إلى التظاهر السلمي في ميدان التحرير.
ويعتصم المئات قرب وزارة الدفاع لمطالبة المجلس العسكري بالرحيل. ويذكر أن عددا كبيرا من هؤلاء هم من أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل، الذي استبعدته لجنة الانتخابات من سباق الرئاسة، قائلة إن والدته المتوفية كانت تحمل الجنسية الأمريكية.
وأكد العصار التزام المجلس بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة نزيهة. وقال "عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ولن يتحدث تزوير لإرادة الشعب".
وأضاف "استغرب ممن يشكك في نزاهة الانتخابات فهي ليست محل شك".
وكان المجلس العسكري قد تعرض لانتقادات واتهامات بالوقوف وراء الأزمات الأمنية في مصر حتى يبقى في السلطة.
توافق لا مغالبة
وقال العصار" لم ندبر أي أحداث تمهيداً لانقلاب عسكري محتمل كما زعم أحد المرشحين".
وعبر عن ثقة المجلس في وطنية الشخصيات السياسية في مصر. وقال إن الفترة تحتاج إلى التوافق وليس المغالبة في مواجهة مشكلات الانتقال الديمقراطي في مصر.
وتواجه حماعة الأخوان المسلمين اتهامات بالسعي إلى تطبيق مبدأ المغالبة للسيطرة الى السلطات بعد الثورة، دون التوافق مع بقية القوى السياسية.
وتنفى الجماعة هذا الاتهام ، متهمة المجلس الأعلى ، على لسان رئيس البرلمان، بعرقلة مهمة البرلمان الرقابية.
وتشهد العلاقة بين المجلس العسكري والبرلمان، وأغلبيته من الإسلاميين، توترا بعد مطالبة البرلمان بإقالة الحكومة بتهمة الفشل في حل أزمات البلاد ، وهو ما يرفضه المجلس العسكري.
وحذر اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، حاملي السلاح. وأكد أن المجلس لن يتساهل في التعامل معهم.
وقال إن القوات المسلحة لا تطلب وضعا خاصا في الدستور، ووصفها بأنها "ملك الشعب وليست ملك القائد الأعلى".
بالصور: مواجهات العباسية
اندلعت مواجهات دامية يوم قرب مقر وزارة الدفاع المصرية في منطقة العباسية بالقاهرة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات
واندلعت المواجهات في ساعة مبكرة يوم الأربعاء إثر مهاجمة مسلحين مجهولين للمعتصمين قرب مقر الوزارة منذ أيام.
وتحول ميدان العباسية والشوارع المحيطة به إلى ساحة مواجهات بالحجارة والزجاجات بين الطرفين.
متظاهرون مناهضون للمجلس العسكري يحاولون الإمساك بأحد المسلحين قبل هروبه من منطقة المواجهات.
تقديرات أشارت إلى مقتل نحو 20 وجرح أكثر من 100 في الاشتباكات.
قال المتظاهرون إن المسلحين أطلقوا عليهم نيران بنادق الخرطوش
تحولت المنطقة إلى ساحة كر وفر.
انتشرت مدرعات الجيش للسيطرة على الموقف، وسارع هذا المتظاهر الغاضب إلى نزع ملصق" الشعب والجيش إيد واححة" من على مدرعة.
كما وقعت مناوشات بين متظاهرين غاضبين وأحد الجنود.
سارعت أيضا قيادات قوات الشرطة لتهدئة المتظاهرين المعارضين للمجلس العسكري.
وتبقى في نهاية المشهد حزن عائلات الضحايا.
BBC