أبداً لن أكونْ
أنانياً يحزُّ رقابَ الشجرْ
كي ينالَ الثمَرْ
ولا غيماً أسْوَداً
يحجبُ نورَ القمَرْ
سأكونُ أنتِ يا نورُ عيني
فأنتِ أنا في العِشقِ أيضاً والسَّفَرْ
لن أكونَ شاةً في قطيعٍ تمزّقهُ القنابلْ
ولا لهيباً يفتكُ بالسنابلْ
أنا صخْرٌ
أنا نهرٌ
أنا أُعطي بلا مُقابِلْ
أنا المطَرْ
لن أكونَ حزيناً كالمساءْ
ولا كافراً بالأنبياءْ
أنا البسمةُ الكُبرى
أنا البُشرى
أنا الأضواءْ
أنا السّهَرْ
أنا السَّمَرْ
لن أكونَ مغموراً بأحزان الهزيمة
ولا ذليلاً لا يعرف إلاّ الشتيمة
أنا أنتِ
أنا القيمة
أنا مَنْ يخشى موعدَهُ الخطَرْ
لن أكونَ مُستسلماً للموتِ البطيءْ
ولا وقوداً لنارٍ لا تُضيءْ
ولا تراباً لا يُنبتُ زهراً
ولا دماً فاسداً يجري في العروقْ
ولا ظلاماً يجرحُ وجهَ الشروقْ
لا لن أكونَ خائناً للأرض الزكيّة
ولا بائعاً للشمسِ الوفيّة
ولا مُروّجاً للطائفيّة
سأكونُ طريقاً للعابرينْ
من الظلام الى اليقينْ
ومقاوماً يحجُّ الى التلالْ
ومؤذّناً للنصرِ على قِمَمِ الجبالْ
لن يكونَ مصباحي بلا زيتٍ
سأكونُ صديقَ الجريدة
وصديقَ فنجان القهوة الصباحية
دمي صار مِداداً
جُرحي صار قصيدة
شِعري بندقيّة
الحبّ شعاري
والحبّ قراري
والحبّ اختياري
والحبّ يا سيدتي بطَلٌ وانتصَرْ
*****
حسن رمضان