القرعة تفض الاشتباكات التي سببها مسلسل التعادلات في بطولة غرب اسيا
هل تحسم القرعة مصير بعض الفرق المشاركة في بطولة غرب آسيا الثامنة لكرة القدم وتحسم تأهلها إلى دور نصف النهائي؟
هذا السؤال طرح نفسه وبقوة بعد سلسلة التعادلات التي سيطرت على 4 مباريات حتى الآن في البطولة وفي كل المجموعات وباستثناء الفوز الأول للعنابي وبهدف للاشيء على فلسطين في المجموعة الأولى.
ويزيد من احتمالات اللجوء إلى القرعة وجود احتمالات لتعادل المنتخبات والفرق في النقاط وأيضا في الأهداف التي لم نر منها سوى هدف وحيد حتى الآن.
ولم يتبق من عمر الدور الأول سوى 3 مباريات حيث يلتقي غدا العنابي مع السعودية في المجموعة الأولى، والعراق مع عمان في المجموعة الثانية، والأردن مع الكويت في المجموعة الثالثة.
وحتى الآن شهدت البطولة 4 تعادلات سلبية وبدون أهداف بين فلسطين والسعودية في المجموعة الأولى، والعراق والبحرين، وعمان والبحرين في المجموعة الثانية، والأردن ولبنان في المجموعة الثالثة، ولو استمر الحال هكذا واستمرت التعادلات السلبية فإن القرعة ستكون هي الحاسم في التأهل في نهاية الدور الأول.
اتحاد غرب آسيا وضع آلية ترتيب المنتخبات بشكل عام مع انتهاء الدور الأول، ووضع أيضا آلية تحديد أفضل وصيف في المجموعات والذي سيتأهل مع الثلاثة الأوائل في المجموعات إلى دور نصف النهائي.
ترتيب المنتخبات سيتم أولا من خلال أعلى مجموع من النقاط، ثم فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة
وفي حالة تساوي منتخبين أو أكثر فإن آلية ترتيب المنتخبات حددت 4 معايير لذلك، والمعيار الأول هو المجموع الأكبر من النقاط من مباريات المجموعة فيما بين المنتخبات المعنية وهو ما يترجم بالمواجهات المباشرة بين الفريقين المتعادلين، حيث يتفوق الفريق الفائز في لقائه مع منافسه إذا تعادلا في كل شيء، المعيار الثاني وهو فارق الأهداف في مباريات المجموعة بين المنتخبات المتعادلة، والمعيار الثالث هو المجموع الأكبر من الأهداف التي سجلها كل فريق
وسيكون المعيار الرابع والأخير هو اللجوء إلى القرعة لتحديد ترتيب المنتخبات وتحديد الفريق المتأهل إلى الدور نصف النهائي.
تحديد أفضل وصيف
القرعة أيضا قد تحسم الصراع على أفضل وصيف والتأهل إلي الدور نصف النهائي بجانب المنتخبات الثلاثة التي تصدرت المجموعات، نظرا لوجود احتمالات كبيرة في تساوي بعض المنتخبات في نهاية الأمر لاسيما إذا ظل العقم التهديفي قائما حتى الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول
وقد حدد اتحاد غرب آسيا آلية أفضل وصيف والذي يستحق التأهل إلى الدور نصف النهائي أيضا، ولكن من خلال 5 معايير، والمعيار الأول هو مجموع النقاط في نهاية الدور الأول، والمعيار الثاني فارق الأهداف الناتج من كافة المباريات في مرحلة المجموعات، والمعيار الثالث المجموع الأكبر من الأهداف المسجلة لكل فريق في الدور الأول، والمعيار الرابع العدد الأقل من النقاط المحتسبة بالنسبة للبطاقات الصفراء والحمراء خلال الدور الأول وبمعنى أوضح عدد النقاط المسجلة لكل فريق في اللعب النظيف، والمعيار الخامس والأخير هو سحب القرعة إذا تساوي أكثر من فريق في كل شيء.
حالة ترقب
من المؤكد أن هناك حالة ترقب بين جميع المنتخبات التي تعادلت سلبيا في غالبية المباريات حتى الآن، تحسبا لعملية التأهل في نهاية الأمر ونهاية المطاف، ومن المؤكد أن الجولة الثالثة والأخيرة ستشهد صراعا ناريا بين جميع المنتخبات بلا استثناء حتى تضمن التواجد في نصف النهائي وحتى لا تلجأ إلى القرعة التي قد تحسم الأمر في نهاية الدور الأول
وحالة الترقب سببها الاحتمالات الكبيرة للجوء إلى القرعة بين فريقين حتى الآن على اقل تقدير، وعلى سبيل المثال المنتخب البحريني الذي أنهى مبارياته بالدور الأول برصيد نقطتين وقد يتعادل مع المنتخب السعودي في النقاط إذا تعادل السعودي سلبيا مع قطر غدا، وقد تتعقد الأمور بتعادل العراق وعمان سلبيا في الجولة الأخيرة، حيث سيتساوى العراق والبحرين وعمان برصيد نقطتين وهنا سيكون اللجوء للقرعة أمرا لا مفر منه.
حالة مماثلة
واللجوء إلى القرعة ليس أمرا جديدا، فقد تم اللجوء إلى القرعة في الدوحة مارس الماضي خلال بطولة الصداقة الدولية التي أقيمت للمنتخبات الأولمبية بمشاركة قطر وتركيا وإيران والمغرب، وحققت إيران اللقب، واحتدم الصراع على لقب الوصيف بين قطر وتركيا بسبب تعادلهما في كل شيء ولم يكن هناك أي مفر سوى اللجوء إلى القرعة التي خذلت قطر وابتسمت للمنتخب التركي وأهدته الفضية والمركز الثاني فيما حصل قطر على المركز الثالث.