حرفٌ كَفِيفٌ أتخذَ
من ُمدنِ السرابِ طريقاً
يُجاهرُ بِـ حفنةِ حبرٍ
سطوره الباذخة بـ مسافاتِ الفقد
تتدثَّرُ بـ معطفهِ تحتَ أجنحةِ المطرِ
وذاكرة الورقِ
لو كنتَ تعلم باتتْ
منفى القلبِ ومرآةً للروحِ
أنتَ يا أنتَ
دمٌ طفحَ بـينَ أضلُعي
ووشمٌ أعتلى جبهتي
آآآه ..لو تعلم..لو..لو تعلم
حينما يُضيعني وجهي
أجدني عنواناً لا يتيه
بين أزقة مدنكَ
المختومةٌ بـ شمعِ الغيابِ
تُرافقني كلمةً واحدةً
ساكنة ً بِـ تجاويفِ القلبِ
ثملةٌ......ثملةٌ
هناكَ ....هناكَ
.....تمطرُ.....
حيثُ تلتقي الاقدار
بِلا عناقٍ ولا لقاءٍ
تُحاكي أنفاسكَ البكر المُمتدة
تحتَ دثارِ الصمتِ
تُمشط ذاكرتي الشاحبة
بِـ أهدابِ العمرِ
وبـِ كفيّ موالكَ الجنوبي
يرسمني ..ويرسمني
ضلوعاً تكسرتْ مفاتنها
بِـ آخرِ قافلةٍ رحيل
وذِكراكَ ...يا ااااهٍ ..ياااااهٍ
ترتيلةُ ليلٍ تلتحفُ في رئةِ المرايا
تخرجُ من جلدي
وتستوطن ببقايا أنفاسي
المُكتظة بالاخضرَّارِ
يا عجبي ويا ااا ويا ااا عجبي
كيف لـِ عودِ ثقابٍ واحدٍ من غضبٍ
يُحيل كلَّ هذا الاخضرَّار الى رماد
...........................
قلمي