الليل يحاورني :
من انبت شوك القلق عناء في لوني
من سرق الضوء وغطاني بعباءة صمت
اسفي اني حطمت الرؤية
وصلبت بمحراب سكوني
شفة الافق
أجبت الليل ذهولا: أسفي إني حطمت زجاج الرؤيا
فقطعت صحارى الكلمات العارية الألوان
لأحدو قطعان الأسئلة على باب الاستغراب
غيابي الآن يحدّق في عيني
ألوذ بناصية السهو العاري
إذ تلجم أحلامي
فاكهة الرعب الممتدة من شريان النخلة حتى عصب
الروح
الصحراء طوت أذيال براءتها
كاشفة عن جسد بلوري
فاستلقت فوق رصيف الغربة
والدرب ينام كأفعى فوق عيون الفجر
يموت من النوم
وأنت.....
التعب المتدلي في عينيي
ورائحة الأمس
يغط بها عالمك السحري
مغترب أنت ومستتر في دغدغة الزيف
تغتسل ببئر الوهم
تمد يديك إلى الدنيا
تتسكع فوق
عروش الخدعة والمرح
تفتح نافذه الحلم المنفي وتحتضر الآن بساح الصبر
فليلك غابت ساعاته،يشرب ارقا
ستكون أسيرة اللحظة والأفعى
فهو قريب من شفة الهمس وسر الاحلام .
الكون جمود
ليس سوى زخات ندى خائفة
تغسل وجه الصحرا
وبقابا امرأة أطفأت الأقدار أنوثتها
ستلاحق خطو الصبح
وتملأ رغبتها نسيانا من حلم ذهبي
تنثر سرالأمس على خيبتها فوق مقاصدك البلهاء الظلماء
أيا ليل الزمن الاعرج
فانا المشتعل الان غيابا
اتجذر في رمل المأساة
فتطلقني أغنية الهذيان سكونا
ينغرس نواحا
نابا من قلق
لكني اتقمص وجه الماء
فيشربني بحر الليل جزافا
يا شبهي
مخزون سري في رحم القصة
لم يولد بعد ما زال ينزّ عنادا
يسبقني خطو الكبر
غريب إني ا تعلق بحضور أبي
واشم حنين الأم المتناثر في صمتي
امسح عن روحي
غربة أوقاتي
فتهدأ فوق شفاهي أغنية ذابلة
جمعت بقاياها من كركرة الطفل الضائع
لكني أغفو على ترنيمتها
ارحل عن ساحل أوجاعي
فأرى الغيمة تبكي عطشا،سفنا
إذ ترشح عين البحر ضجيجا
مرتديا حلم الغبش الهارب نحوي
أتسلق أغنية الهذيان
ارش صداها
فوق فضاء منسي
لا جدران تسور رؤيته
لكنه يتكور ،يتدوركالساعة فوق يدي
شعر : د،صباح عنوز