كِسْرَةُ بَوْح
................
الأُفُقُ الظَّامئُ
فَراغٌ مَهزومٌ
يُناورُ حُلمَ سنبلةٍ عَتيقٍ
يَلْعقُ أصابعَ الأغوارِ
وتَجاعيدَ السَّرابِ الجَريحِ
يَشدُّ انتباهَة َالمَقْتُولِ بالزَّنابِقِ
والمسافات التي اهترأتْ
في اتجاهِ الرَّيحِ
وَغَرِيزَةِ الزّوالِ
كمِزَقٍ مُلقاةٍ
تَتوسّدُ سكونَ السُوَيْعات
وآثامَ ارصفَةِ الصّياحِ
والزَّوابعِ المحاصَرةِ
بانهزامات لهفَةٍ عبَرَتْ
في ارتباكةِ عتقٍ
يَنوءُ بصَدرِ الشَّهيقِ...
يَنزلِقُ المَكانُ
صَوبَ الرّخامِ الباردِ
أغمسُ فيهِ
كسرةَ البَوْحِ، واعوادَ البَخُورِ
ومقاصدَ ضَياعٍ مَصلوبٍ
في أقصَى شَاهِدَةٍ
رَحَلَتْ معَ آخرِ الجُدْرانِ
وحمائمَ مَدائنٍ تُولدُ
مِن قُيودِ القَاعِ
تَرْتَعُ بدمَاءِ السّلوى
وعَناوين قَتلى البَياض
أضاءَ لها
وحىُّ نَبرةٍ تَتَماوجُ
في دَواخلِ هروبٍ مَنْخُور
يُعتّقُ رَحيقَ الصَّفاءِ
المُلتَاثِ
بقَلَقِ الشّرودِ...
هاني النواف