المدينة المومس
ايتها المومس
المنكفئة
على
عري الايام الحبلى
-
السرير المنخور
يضاجعها
بتأوهات بلهاء
رأسها كخوذة اخر جندي
مرَّ من هناك ذات دمار
-
مازلت امارس عريك
والصفر على الشمال
لم يغادر وكره
خالية الوفاض انتِ
الا من نهارٍ
اطعمته اخر قضمة
من جسدكِ المتغضن
-
منذ آمدٍ
تقتاتين بكارة الوطن
بليلة عرس الزين
تتقاسمين حفنة
من الزغاريد والحشرجات
يزفرها جدارٌ مراوغٌ
يبصركِ بعينٍ واحدة
-
ربما يلفظ انفاسه
بخيانة شباك
في الزاوية
يسرق حدقات الشوارع
ليطالع منكِ سفراً مفتوحاً
تتعرشه اصوات مأذنةٍ
تغرد خارج السرب
-
حيث لاعودة
قطعت رأس الطريق
نحو سرير منخور وغانية
تتلو قداسها جسداً مباحاً
كقميص قدَّ من قُبِلٍ
اقف فاغراً فاهي
حتى يظهر العيان
الشاعر هاني عقيل