صرح شريعتي بأقوال كثيرة بين فيها بكل وضوح سلم ما يؤمن به ويعتقد وقد تضمنت موقفه من المسائل العقائدية مثل عقيدته قي القرآن والمهدي والإمامة وغيرها من المسائل وكذلك إحجامه عن التصريح بعقيدته ببعض المسائل التي هي من صلب العقائد الإمامية وعدم ذكرها تماما مثل البراء والرجعة وزيارة المراقد والأضرحة كما ذكر إيمانه بما سواها ولا ندري ما السبب خصوصا وقد ألزم نفسه عندما قال وأعلن عن تشيعي كما سيأتي وقد قسمت هذا المبحث إلى المطالب التالية.
المطلب الأول
علي شريعتي إمامي الاعتقاد
لقد بينت لنا عقيدة شريعتي بشكل واضح من خلال ما ذكره عن اعتقاده أنه إمامي الاعتقاد شيعي المذهب سائر على خطى الإمامية وقد اتفق فهم بأصول عقيدتهم ولم يجد عنها قيد أنملة، إلا في بعض المسائل التي كان له فيها رأيا قد يكون مغايرا للإمامية وذلك من خلال تفسيره لها تفسيرا جديدا وما ذلك إلا للخروج من المأزق العقائدي الذي وقعت فيه الإمامية والتي أيدها الروايات التاريخية مما أثارت سخط المسلمين عليهم فما كان منه إلا المحاولة من تفسيرها تفسيرا جديدا لا يتنافى مع الإسلام كما فعل في تفسيره لقضية المهدي، ولتمام الفائدة سنقوم لمقارنة ما يعتقده بعقائد الإمامية لنرى مدى التقارب معهم ووجه الخلاف ووجه التقارب وسألتقي بنقل روؤس عقائده دون البسط بالنقل ومن أراد المزيد فليراجع المصدر نفسه، كما أنني سأقوم بمناقشة بعض هذه العقائد للحاجة الماسة إليها وعرض وجه التقارب مع المذهب العلوي أو مخالفته:
فيقول: ولذا أرى من الضروري أن أعلن بصراحة عن تشيعي وعن أصول عقائدي التي كنتن عليها طوال عمري وقدمت في سبيلها شبابي وعشرين سنة من دراستي وكتاباتي وكلامي وعلمي وان أقول (إني المدعو علي شريعتي المتهم بجميع الاتهامات التي يقدر اللسان أن ينطق بها