النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

خيارات تربوية خاطئة

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 333 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    خيارات تربوية خاطئة




    سكينة مشيخص

    أصبحت لدي قناعة أن غالب الخيارات التي يمكن أن يتخذها الناشئة تتعلق بالتوجهات التربوية التي يحصلون عليها من البيت، ذلك يؤسس كثيراً من الأشياء في بنيتهم النفسية والعقلية، وبهذه المعادلة يمكن أن تتفاوت الشخصية في تكوينها بحيث تصبح سلبية جداً أو إيجابية بمستوى مناسب أو الدخول في حالة إيجابية منتقلة إلى التوهم بالتفرد المبالغ فيه، بمعنى التفريط والإفراط في السلوكيات التي ينشأ عليها الفرد.



    ذلك يعني أن البيت أو الأسرة تحديداً يبدأ منها الخلل أو البناء السليم للشخصية، أما الثانية فهي المطلوبة والتي ينبغي أن يحرص عليها الآباء باعتبار أن الأبناء أمانة لديهم وبحسب الغريزة يطمحون لأن يكونوا أفضل منهم يتمتعون بخيارات مُثلى، أما بالنسبة إلى الأولى فهي المشكلة التي تتسبب في جميع مشكلات أجيالنا الحاضرة والمستقبلية.


    ذاك الخلل الذي ينتج بسبب التفريط والإفراط التربوي هو الذي ينتج أجيالاً ليسوا في مستوى الطموح الاجتماعي، فحين تكون الأسرة مفككة وتعاني مشكلات داخلية أو تنتهي إلى انفصال الوالدين، وتضعف المراقبة والتوجيه الصحيح فإننا نعاني تفريطاً يكوّن بنية الشخص ويجعله لا يتمتع بالأفق الصحيح الذي يساعده في تحديد الخيارات المثلى، ومثله الإفراط من خلال التضييق والتزمُّت والمراقبة اللصيقة تجعله كدراً ويلتف حول نفسه باحثاً عن مخرج من عنق الزجاجة التربوية فتتكون لديه شخصية غير سويّة تسعى لتعويض ما فاتها من هذا الانغلاق والحبس السلوكي.


    في هذه الأحوال يمكن قياس النتائج الاجتماعية للخلل التربوي من متلازمتي التفريط والإفراط، بحيث ينتج التفريط شخصية إجرامية لا تتقيد بالضوابط الاجتماعية لأنه لا يعرف الأسس الأخلاقية للتعامل وقيمة الفرد في مجتمعه، وأصبح غير مبالٍ لأن البيت لديه لا يحاسبه أو يعاقبه أو يوجهه، وفي حالة الإفراط نحصل على شخصية غاضبة وكارهة للذات وما حصلت عليه من ضغط سلوكي ينفجر في شخصية تأخذ مساراً فكرياً إلى حد ما يتجه بها إلى مسارات متطرفة دينياً واجتماعياً لأنه يجد أساساً عقلياً خاطئاً يتحرك معه عقله الباطن، وفي كل الأحوال تمنحنا مثل هذه التربية شخصيات غير طبيعية تحتاج إلى مراجعات اجتماعية منهجية قبل أن يرتفع المد ويبدأ الطوفان.



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,641 المواضيع: 131
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 536
    مزاجي: جيد
    موبايلي: Galaxy s4
    آخر نشاط: 5/August/2015
    مقالات المدونة: 1
    شكرا على المعلومة

  3. #3
    أميري علي ونعم الأمير
    صــديـقــات روحــي
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,586 المواضيع: 371
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2379
    مزاجي: الـــحــمـــد الـــلــه
    المهنة: طالبة
    أكلتي المفضلة: القاسمة الله
    موبايلي: تاب 3
    آخر نشاط: 20/November/2017
    مقالات المدونة: 1
    كلام صحيح
    شكرا للطرح الرائع

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرا للموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال