عَذارى الشّمس
.........
الشَّاطئُ يَتَرقْرَقُ تَحْتَ الضِّيَاءِ
اهتزازاً بَرِيئاً
يُهاجِرُ في خَاطِرِ الفَجْرِ
صَارَ صَوْتاً عَابِراً
لعَذَارَى الشَّمْسِ
ويَمامِ التَّوْقِ الفَجْريِّ
يُبَلِّلُ حِكَايَات الطَّيْنِ
ويَقِينِ العَطْشِ
يَشربُ منْ عُروقي
النُّورَ الطَّرِيَّ
تَسَرَّبُ مِنْ يَنَابِيْعِ النَّخِيْلِ
كَثَافَةً تَسيلُ إلى التِّيهِ
واخْضِلالاً يَرْتَدُّ لَظَاهُ السَّارِحُ
يُرْعِشُ دَمْعةَ الدَّربِ المُبَعْثَرِ
ويَقْتَحِمُ ارْتحالَ الغُروبِ
اسراب عذابات مِنْ فَيْضِ الرّئات
يُداعِبُ لُهاثَ الشُرُفَاتِ التي رَحلتْ
بِمَاءِ الشَّغَفِ
وِذُهُولِ الأَمْسِ
يُسْكِرُها السّكونُ
انْعِتَاقاً حَارِقاً
تَوَقَّدَ في صَدرِ ذِكْرَى..
هاني النواف