ما أقسى أن تهرب بفلذة كبدك خوفا من أن يقضي بقصف عشوائي أو جوعا بسبب حصار جائر، ولكن يبدو أن البعض يفر ليرقد فيما بعد على سرير الموت، بسبب رصاصة طائشة عندما كان يلهو ببراءة، ظنا منه أنه وصل إلى بر الأمان.
هذا ما حدث مع الطفل منيرة الحزين، وهو ابن لوالدين فلسطينيين هربا بعائلتهما من مخيم اليرموك بسوريا، حيث الحرب دائرة هناك، طالبين الأمن والأمان في لبنان.
منير أصيب برصاصة طائشة في حديقة عامة يرتادها الأطفال عادة في ضاحية بيروت الجنوبية التي تشهد إطلاق نار متكرر، في مناسبات عدة، بحيث باتت حياة مرتادي تلك الحديقة معرضة للخطر.
وتتذكر الوالدة تلك اللحظة القاسية، قائلة لسكاي نيوز عربية: "كان ابني يلعب في الحديقة جالسا على أرجوحة وفجاة سقط فاقدا للوعي، في البداية أعتقدنا أن السبب شدة صدمة الوقوع، ولكن عندما نقلناه إلى المستشفى وجدنا أن رصاصة استقرت في رأسه".
ويقول والد الطفل بأسى أن طفلي البالغ من العمر 5 سنوات يرقد في حالة ميؤوسة منها، بحسب رأي الأطباء.
وكانت فيديوهات أبرزت إطلاق نار كثيف رافق تشييع قتلى لحزب الله في ذات اليوم الذي أصيب فيه منير.
ويشهد لبنان ظاهرة إطلاق النار عشوائيا في كثير من المناسبات، دون قدرة الأجهزة على ضبطها. ويبقى أخطرها تلك التي ترافق خطابات زعماء الأحزاب السياسية.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/752392