قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إن تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية "واسع النطاق ومعقد"، ومن المتوقع حدوث مزيد من الحالات، لكنها لا ترى ما يشير إلى انتشار المرض في المجتمع.
وقال كيغي فوكودا، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بوزارة الصحة الكورية الجنوبية جنوبي العاصمة سول، إنه لا يوجد أيضا ما يشير إلى أن فيروس كورونا في كوريا الجنوبية تغير، ليصبح أكثر قابلية للانتقال.
وقال فوكودا الذي يرأس فريقا من منظمة الصحة العالمية، يجري مراجعة مشتركة مع مسؤولين من كوريا الجنوبية لرد فعل سول على هذا التفشي "لأن التفشي واسع النطاق ومعقد، فيجب توقع مزيد من الحالات".
وأصاب الفيروس 138 شخصا في كوريا الجنوبية، أودى بحياة 14 منهم منذ اكتشافه لأول مرة في 20 مايو، في رجل أعمال كان قد عاد من زيارة للشرق الأوسط.
وقال فوكودا "لم تجد البعثة حاليا دليلا يشير إلى استمرار الانتقال في المجتمع".
وصرح للصحفيين أن البعثة خلصت إلى أن بعض العادات في كوريا الجنوبية قد يكون لها تأثير على انتشار المرض.
وأضاف: "بالمثل فإن عادة زيارة عدد كبير من الأصدقاء وأفراد أسرة المريض المستشفى أو المريض الذي يرقد في المستشفى قد تكون ساهمت في تفشى المرض".
وأعلنت كوريا الجنوبية السبت عن 12 حالة إصابة جديدة من بينها سائق سيارة إسعاف قام بنقل شخص مصاب بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة الكورية الجنوبية إن امرأة عمرها 67 عاما أصيبت بالعدوى توفيت، لتصبح حالة الوفاة الرابعة عشر في هذا التفشي.
ويعد هذا أكبر تفش لكورونا خارج السعودية حيث اكتُشف هذا المرض بين البشر في 2012، وأثار مخاوف في آسيا من تكرار الذعر الذي حدث عام 2002-2003 عندما أودى التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) بحياة نحو 800 شخص في العالم.
وينجم كورونا عن فيروس ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية التي تسبب سارس.
وكورونا أشد فتكا من سارس لكنه لا ينتشر بسهولة، في الوقت الحالي على الأقل. ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد له.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/752332