تعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الفرد والتي يشعر بها الإنسان بالإستقلالية ،حيث يبدأ الشخص بالإعتماد على نفسه في تأمين مختلف احتياجاته والسعي للحصول على حياة أفضل ، ولا بد من الإهتمام بهذه الفترة اهتماماً كبيراً ؛حيث يعتبر الشباب اللبنه الأساسية في بناء المجتمعات والمحافظة على مستواها العلمي والإجتماعي، ويمثلون كذلك السبب الرئيسي في تقدم المجتمعات ورقيها على كافة الأصعدة.
وتتميز هذه الفترة كذلك بأنها ذات خصوصية حيث تمر فيها مراحل النمو الجسدي والذهني والتي تظهر فيها بشكل واضح الكثير من المشاكل ،ولا بد من التعامل معها حتى يستطيع الشباب القيام بأدوارهم في المجتمع على أكمل وجه،ومن اهم المشاكل التي تواجه الأنسان في هذه المرحلة هي تحديد مساره الفكري والأخلاقي والذي يترتب عليه بصفه رئيسية سلوكياته في المجتمع، ويتحكم في هذا السلوك ما يفكر به الإنسان وخياله فقد يكون ذا تفكير سلبي مما ينتج عنه الأخلاق السيئة اما إذا كان تفكيره ايجابياً يترتب عليه الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة ، وما يتحكم في نوع التفكير سواء كان إيجابياً أم سلبياً هو مدى الإرتباط بالله والتعلق بالمباديء الدينية التي تنظم السلوك وتقّوم الأخلاق.
تشكل الدراسة أحد أهم العوامل التي تؤدي بالشباب إلى تحديد أهدافهم ومعرفة طريقهم ، واذا ما تم ترك الدراسة فلا بد من تشتت الأفكار والتوجه إلى السلوكيات المنافية للأخلاق حيث تزداد معدلات الجريمة بسبب عدم وجود ما يملأ أوقات فراغهم بالفائدة ، بالإضافه إلى ذلك فقد يتعرض الشباب لمشاكل نفسية اذا ما كانت الرغبة في الدراسة موجودة ولكن لأسباب مختلفة تم ترك الدراسة وتؤدي هذه العوامل لزيادة الإضطرابات النفسية والتي تؤدي بالضرورة إلى مشاكل اجتماعية مختلفة منها العنف المجتمعي.
ومن المشاكل الأخرى التي يواجهها الشباب هو انتشار المواد المخدرة، والتي تعتبر من أبرز المشاكل التي يعاني منها الشباب في المجتمع حيث تعاني الكثير من المجتمعات من زيادة أعداد المتعاطين لأسباب مختلفة،وكذلك الإدمان على تناول الكحوليات والمسكرات اصبح من الأمور الخطيرة التي تنتشر بين الشباب ،لذلك لا بد من وجود حلول جذرية لمثل هذه المشكلات والتي تتسبب حكماً في انهيار البناء المجتمعي الذي يشكل الشباب العامل الرئيسي في تكوينه.