- أعتقد أن انخفاض مستوى الثقافة لدى الشباب يعود لأمور عدة
أولها : الدراسة التجارية : فأغلبهم يدرس المقررات الدرسية التي تؤهلهم للنجاح دون الاهتمام بالثقافة العامة ، وقد ينسى ما درسه حين ينتهي منها إلا المهتم منهم بمادته ، وقليل ما هم .
ثانيها : ضعف الانتماء البيئي والحضاري : فمن ينتمي لبلده حضارة وثقافة وديناً واجتماعاً يسعى إلى إثراء نفسه بهذا الجانب كي يكون- بحق- لبنة صالحة في مجتمعه .
ثالثها : عدم توفر الكتاب : والمقصود بهذا " ثمن الكتاب المرتفع " الذي لا يوازي دخل الفرد في بلد فقير لايكاد يفي بالمتطلبات الضرورية .
رابعها : ضخامة المنهاج الدراسي : الذي يشغل الطالب عن المطالعة الخارجية 0 (قراءة غير المقررات) .
2- من الأخطاء القاتلة التي يقع فيها القائمون على التعليم – وهم يظنون أنهم على صواب – كثرة الاهتمام بالوسائل التعليمية بشكل ُممِج وملفت للنظر على حساب الكتاب ، كأن ُيقرأ النص من الحاسوب أو اللوحة الكرتونية أو من السبورة ، وكان الأولى أن يُؤخذ من الكتاب فقط ، وإلا انعدمت فائدته أو ضعفت . وأكبر دليل على ذلك ما نشكوه من ضعف العلاقة بين الطالب وكتابه ...