هذه الخانة لا أتمنى أن ينظر لها على أنها نصائح فربما ما أكتبه وماصلح لي لم ولن يصلح لي .. فلذلكأرجو من مَن يمرون عليها أن يعتبروها ( نزهة في حياة إنسان ):
(1)لاتقف مهما حدثهذه قاعدة ذهبية توصلت اليها بعد سنين طويلة من العثرات .. والوقوف على كل عثرة .. والندب عليها.فما أن أتعثر هنا أو هناك .. حتى تحين مني إلتفاتة للأعلى … هناك للأعلى .. أقصد ناحية السماء ( وكأن الله هناك كما قيل لنا ! ) وتلك الإلتفاتة حانقة .. وزعلانة وكأنها تقول .. أين أنت مني ! ألا أستحق أن تكون معي ! ..ويعقب تلك الإلتفاتة .. شعور ساخن يملأ جوفي غضبا على ماحولي … وكأن ذلك الغضب سيغير شيئا !أثور .. ولاأحد يعلم .. وكلها أيام .. كانت سابقا بالأيام ثم تناقصت حتى وصلت الى ساعات .. وشيئا فشيئاأدركت أن الوقوف لن يغير شيئا !! فلن تحزن السماء ولن تخشع الأرض .. ولن تقف الحياة ..وحين وصلت لتلك النتيجة أدركت .. معنى من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .. فمضيت بعدها دون وقوف ..::
(2)الكون مليارات الأشياءأن تنسى كل شيء في الكون وتحبس نفس في شيء واحد هو منتهى الغباء ..لماذا تفرض على نفسك ان تعيش لحظة حزن بغيضة .. سوداء .. بينما الكون يمتلك مليارات الأشياء الجميلة في ذات اللحظة التي اخترت فيها لنفسك لحظة الحزن .. وسع مداركك ياآدمي فبجوار تلك اللحظة هناك مليارات الأشياء الجميلة بإمكانك الخروج لها .. كأن تفكر في أرض منبسطة خضراء .. كأن تفكر في جمال العلاقة بين أم وإبنهاكأن تشكر الله على وجود صفة الرحمة بين البشر .. كأن تتخيل كم أعطاك الله من نعم حرم منها غيرك … لماذا تصر على لحظة الحزن وترضى الفقر وهناك مليارات الأشياء !::
(3)حياتي جنتيمن الظلم ان تجمع على نفسك الفقر والإنتظار .. وتنتظر الغد المشرق .. وبينما كنت أمضي حياتي متقلبا مابين ( غدا سيزين الحظ ) و ( بكره ستفرج ) و ( إن لم تسعد في الدنيا ستسعد في الآخرة ) اكتشفت أنني مجرد شخص تضيع لحظات عمره هكذا .. وأن من لم يرض بحاضره لن يقتنع بمستقبله .. لذلك لم أعد أنتظر الغد .. فمامضى لن يعود وماهو آت لن يرد وليس لي إلا لحظتي فلماذا تذهب هباءا !وحين أكتب هذه الكلمات أدرك جيدا أن نصف عمري قد مضى بدون جنه !___________الكاتب: إنسان عربي