كان للشاعر (عبد الله المعيبر) زورق صغير يقوم بواسطته بنقل الناس من مركز مدينة سوق الشيوخ الى الضفة الأخرى وبالعكس ،من منطقة تسمى(العبره)حيث تسكن في الضفة الأخرى طائفة( الصابئة المندائيون) وأبناء العشائر القريبة ، وذات يوم شاهد ثلاث بنات يقفن بالقرب منه فقالت احداهن :لماذا لانعبر النهر سباحة بدلا من دفع مبلغ من المال لهذا الرجل ؟ وتقصد عبد الله المعيبر ، ثم دخلت الى الماء لكنها سرعان ما عادت خائفة من شدة التيار ، فطلب منها الشاعر عبد المعيبر أن يوصلها الى الجهة الثانية بدون ثمن ، فوافقن جميعهن ، ولكنه اردف قائلا:
يناهي لاتعذب الروح بالماي
الك نهد اليلطه الروج بالماي
بعيني عبرتك لو عجز بالماي
لثنية اهلك وأزتك بين أديه
وذات يوم كان الشاعرعبد الله المعيبر يقوم بعمله كعادته ،ركبت في زورقه ثلاث نساء ، وكانت بينهن فتاة جميلة جدا، وكانت كلما رفعت رأسها تجد الشاعر عبد الله ممعن النظر فيها فشعرت بالضيق والحرج مما دفعها ذلك الى توبيخه بكلمات لاذعه ، ثم بالغت في ذلك حتى بصقت في وجهه ، فرد عليها قائلا، لوكنت شابا لما تصرفت معي هكذا ،ثم قال:
سر غيري تكتمونه ونتفيه
الحلّج يبتشر سنج ونتفيه
بيدج كضي اشويبي ونتفيه
بسبب منه لفتني المهضميه
* وهنا يقصد الشيب
وعندما علم السيد سفيّح الجابري بما حصل كتب مخاطبا عبد الله المعيبر ومجاريا أبيات من قصيدة لأمرىء القيس :
تنكــــــــر بالأطلال منه مجلجل أحم أذا أحمومت سحائبه أنسجل
وفيه القطا والبوم وأبن حبوكل وطير القطاطا والبرندل والأســل
روض البر صدر حبي وحش بيه
خضيره مجبس أجعوده وحش بيه
أريد ألزم عرج شيبي وحش بيه
كريه وجايب الشوغات اليه
ثم قال:
ندج ونجفل الصيــــــده من الشب
لبو أضروس الكأن كسرة من الشب
لون البيض جفلتـــــــــهن من الشب
لحشه ولاهــــــــــو بالازم عليــــــــه
ثم ارسل السيد طاهر البزاز البيت الشعري التالي الى الشاعر عبد الله المعيبر.ناصحا له:
تبي تعجف ابزلف الترف وتفل
وسهمك صار منه الشتم وتفل
انجان اتريد خوّه وياه وتفل
الف (شامي) وزين هل اذيه