كم أكرهك
وأنت تجتر صمت السلاحف
لسانك الصدئ
يغلق شفتيك كالمزلاج
فيغدو فمك قبرا لك
تتفسخ جثث الكلمات
كديدان مخنثة
وتبقى أنت
كما أنت
كما ستبقى
شجرة دفلى عاقرا
منفية في قلب بركان أبكم
تثمر سرابا بلون القيئ
كم أكرهك ...
لسانك الشاهدة
من كتب عليها ؟
لم يبك
لم يضحك
لم يصرخ
لم يتفوه حرفا يوما
قد ضاجع أفعى خرساء
فتبدد صوته ذات سبات
لم يُعرف له اسم
لم يُعرف ما كان يحب من الأزهار
هنا يرقد من
لم يولد أبدا
هنا يرقد من
كان فقط
يتأمل ...
كم أكرهك .....
م