¨°o.O من عظماء تــــــــ (جوزيف تيرنر )ــــــــاريخ الفن التشكيلي O.o°"
جوزيف مالورد تيرنر Joseph Mallord Turner
(1775-1851).
نبذة شخصية :
يعتبر الرسام الانجليزي جوزيف مالورد تيرنر أحد أعظم الرسامين الانجليز بفضل المدي التعبيري واختلاف مواضيع رسومه. عمل بدون كلل لأكثر من ستين عاما وبلغ عدد رسومه ولوحاته اكثر من 19 ألفا. قال عنه جون راسكين أعظم النقاد الفنيين نفوذا في الاربعينيات من القرن التاسع عشر ان لوحات تيرنر مكنت الناس من رؤية العالم بطريقة جديدة ومن خلال رسومه حدد من جديد العلاقة بين الطبيعة والفن. لا يعرف الشيء الكثير عن حياته الشخصية ويظل السؤال مطروحا كيف طور تيرنر نمطا في الرسم مكن من خلاله الطبيعة والفن في الكشف عن نفسيهما بطريقة جديدة. أعماله تفرض مسبقا وجود تفاعل معقد من إمكانيات الإبداع في الفن وهو الشيء الذي تمكن من تحقيقه من خلال وسائل مختلفة في مسار نشاطه الخلاق. قال الشاعر الألماني الكبير غوتيه في بحثه نظرية الألوان ما يلي: إذا كان مجموع الألوان يقدم الي العين من الخارج علي شكل شيء فإنه يسر العين لأنها بذلك تواجه مجمل نشاطها كحقيقة قائمة.
ولد جوزيف مالورد تيرنر في كوفنت غاردن عام ،1775 والده كان يعمل حلاقاً وصانع شعور مستعارة وفي عام 1787 نفذ الصغير جوزيف أول رسومه التخطيطية. في عام 1790 نشر تيرنر أول مجموعة من رسومه أثارت إعجاب المهندسين مما دفعهم الي الطلب منه تنفيذ رسوم للمباني التي يشرفون علي اقامتها.
درس خلال عام 1789 وعام 1790 فن الرسم علي يد الأستاذ توماس مالتون وقبل كطالب في الأكاديمية الملكية للفنون وعرض في هذه الأكاديمية أولي لوحاته المرسومة بالألوان المائية. وفي صيف عام 1793 قام بجولة راجلة الي جنوب مقاطعة ويلز وحاز علي جائزة تقديرية من الأكاديمية للرسوم التي صور فيها المناظر الطبيعية التي شاهدها خلال جولاته وفي عام 1794 تخصص تيرنر في رسم صور أصلية للكليشيهات وأصبح رسام خرائط يتمتع بشهرة واسعة في عام 1796 رسم تيرنر أولي لوحاته بالألوان الزيتية.
وفي عام 1799 رسم لوحات منقولة من لوحات رسامين سابقين وكان للوحات كلود أكبر تأثير عليه. في نفس هذا العام انتخب عضوا في مجلس ادارة الأكاديمية الملكية للفنون.
في عام 1801 قام بجولة في اسكتلندا وفي عام 1802 قام بأول رحلة الي سويسرا وفرنسا حيث درس اللوحات المعروضة في متحف اللوفر في باريس. في عام 1804 فتح تيرنر صالة عرض خاصة له لعرض أعماله وتمكن من بيع العديد من اللوحات وفي نفس العام توفيت والدته وبدأ الوالد يهتم بالشؤون المنزلية والحياتية لابنه.
وشهد عام 1807 نشر أول مجلد من رسومه وانتخب أستاذا لتدريس فن الرسم المنظوري في الأكاديمية الملكية. وفي عام 1811 رسم صورا ظهرت في كتب كوك وبايرون وسكوت وبدأ يلقي محاضرات حول فن الرسم المنظوري. وفي عام 1817 سافر الي جنوب فرنسا ورسم لوحة بداية الألوان . في عام 1819 سافر الي ايطاليا وزار مدن تورينو وكومو والبندقية وروما ونابولي وفلورنسا. في عام 1821 قام بجولة واسعة في فرنسا زار خلالها باريس وروان ودييب ورسم أول لوحاته حول موضوع أنهار فرنسا.
في عام 1822 أعاد فتح صالة العرض خاصته بعد أن أقفلها في عام 1819. في عام 1825 زار فرنسا مرة أخري وأمضي فترة من الزمن يجول في المناطق المحاذية لنهر الراين.
في عام 1828 زار ايطاليا مجددا ورسم لوحة REGULUS وعرضها مع عدد من اللوحات الأخري المستوحاة من الطبيعة الايطالية في روما ولكن لوحاته لم تلفت انتباه المشاهدين بسبب الغموض وعدم الوضوح في تحديد معالم الأشياء في هذه اللوحات.
توفي والد تيرنر في عام 1829 وكتب تيرنر وصية بأن يمنح عددا من لوحاته بعد وفاته الي مؤسسة تعتني بشؤون رسامي المناظر الطبيعية الفقراء. في عام 1830 وحتي عام 1837 ظل يتنقل من لندن الي بتورث حيث يعيش راعية اللورد أغرمونت الذي خصص لتيرنر في قصره غرفة لكي يستخدمها تيرنر كمحترف له.
وفي عام 1835 سافر مجددا الي مدينة البندقية وزار خلال الرحلة كلاً من برلين ودرسدن وبراغ وفيينا وفي عام 1837 استقال من منصبه في أكاديمية الفنون. وتعرف في عام 1840 بالناقد والرسام جون راسكين الذي نشر موسوعة من خمسة مجلدات حول الرسامون العصريون قدم فيها دراسة معمقة عن لوحات تيرنر. حصل علي نسخة باللغة الانجليزية لكتاب غوتيه نظرية الألوان في عام 1841 أثر رحلات الي سويسرا وايطاليا والنمسا رسم عددا من اللوحات المائية المستوحاة من المناظر الطبيعية.
قام تيرنر برحلة قصيرة الي فرنسا عام 1845 كانت آخر رحلاته خارج بلاده. بدأ يشعر بتدهور في صحته وفي عام 1850 عرض آخر لوحاته في أكاديمية الفنون وكانت هذه آخر مرة عرضت لوحاته في هذه الأكاديمية قبل وفاته.
في 19 ديسمبر 1851 توفي جوزيف مالورد تيرنر في منزله في شلسي وأقيمت له جنازة مؤثرة واشترك في التشييع نخبة من الأمراء والنبلاء وهواة جمع اللوحات.
من أعمال الفنان :
منقول