• ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﻨﻬﺞ ﺣﻴﺎﺓ، ﺳﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﻫﻼً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﻣﻬﻨﻴﺎً، ﻭﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻷﻥ ﺗﺒﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻙ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﺗﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻚ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺧﻼ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺁﻓﺎﻗﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻬﻼﻭﺱ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ، ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻲ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻷﻥ ﺗﺜﻖ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻚ، ﻓﻼ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺤﺒﻚ ﺧﻠﻔﻪ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻌﻚ ﺃﻣﺎﻣﻪ
، ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﻴﺪ ﻣﺼﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﺪﻳﺮ ﻇﻬﺮﻙ ﻟﺘﻬﺎﻭﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﺎ ﻭﻋﻮﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ ﺑﺠﺴﺪﻙ ﻭﻋﻘﻠﻚ، ﻣﺴﺘﺸﺮﻓﺎً ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﻚ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ.
• ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ "ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ" ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﺭﺏ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﺮﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﻬﺒﺎﺕ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺆﺟﻞ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻹﺭﺳﺎﺀ ﻋﺪﺓ ﻣﺒﺎﺩﺉ: ﺩﻋﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺩﻋﻪ ﻳﻤﺮ- ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ- ﻟﻜﻞ ﻗﺪﺭ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺠﻬﻮﺩﻩ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ- ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﺭﺍﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺩﻋﻤﺎً ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺎً ﻣﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﻋﺎﻗﺘﻬﻢ، ﻭﻣﺎ ﺧﻼ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻄﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻃﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ. . ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻹﻏﺪﺍﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﺎﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ
. • ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻣﺼﺮ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ. .
ﻻ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻗﺼﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻜﺮﻫﻢ، ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻟﻔﻜﺮ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ، ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺣﺎﻟﻴﻴﻦ. . ﻫﻢ ﻳﺤﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﺧﻨﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺴﺎﻡ ﻛﻌﻜﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ!!.
. ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻳﺘﻮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﺟﻼﺩﻳﻬﻢ ﻭﻣﻜﻔﺮﻳﻬﻢ، ﺭﻏﻢ ﺭﻓﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻠﺼﻠﺢ ﺑﺈﺑﺎﺀ ﻭﺷﻤﻢ. . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺛﻮﺭﺓ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺎﺩﻫﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ "ﺍﻟﻔﻠﻮﻝ" ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻫﻲ ﻗﻮﻯ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻬﺪﺩﺕ ﺃﻭ ﺗﺒﺪﺩﺕ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪﺓ ﻛﺎﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ، ﻫﻲ ﻣﺼﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺮﻳﻖ ﻭﺧﺪﺍﻉ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ.
• ﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ، ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻓﻼ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻏَﻠَّﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻻ ﻣﺮﺳﻲ ﻏَﻠَّﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻛﻼ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻬﺎﺩﻧﺔ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ"، ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺳﻴﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻟﻀﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺩ ﻋﺪﻳﺪﺓ.
. ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2013 ﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
• ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ، ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﻀﻼﻝ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﻫﻮ "ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ". . ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺧﻼﻓﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺟﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭﺝ: "ﻛﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺻﺎﺑﻮﻥ"، ﻭﻣﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﻜﺔ ﺃﻡ ﺛﻌﺒﺎﻧﺎً، "ﺣﻤﺮﺍ" ﺃﻡ ﺟﻤﺮﺓ"
. • ﻳﺴﺘﻬﺠﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺪﺍﻭﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺪ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻴﺲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎً ﺃﻭ ﻟﻐﺰﺍً، ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﺷﻌﻮﺏ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺷﺮﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻮﻗﻨﺎ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻭﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻟﻪ. . ﻫﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻛﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ، ﻭﺃﻛﺎﺩ ﺃﺻﻤﺖ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ؟!!
• ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻭﺩﻭﺍﻣﺎﺕ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻻ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ. . ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ!!
• ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻄﻖ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺻﺤﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﻳﺄﺳﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻔﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﺒﺮﺟﻤﺎﺗﻴﺔ ﻟﺘﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺑﻌﺪﻳﺔ، ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﺪﻝ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ. . ﺍﻟﺒﺮﺟﻤﺎﺗﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻞ
. • ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﺛﻮﺍﺭﺍً ﻟﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﻮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺑﺎﻷﻗﺼﺮ، ﺣﻴﻦ ﻭﺍﺟﻪ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺄﻭﻭﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻻﺟﺌﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻭﻫﺎ ﻫﻢ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ.