لا... تعبث مع عازف الناي.. فـ أصابعهُ هي التي تبكينا عندما يمررها على فوهات الناي فيثير فينا الشجن ...
فقراء..نحن أحيانا ..لكن لا نشتهي كسرة خبز .. بل نشتهي..او نتسول الدمعة التي بنت اسواراً شاهقة شيء يشبه الرذيلة
وإن لم يكن ....
وكأننا نقيم في وطن فاقد للشعور..بلا مشاعر ...
نرتاد حوانيت الاجساد ..قادمين من مدن الخطيئة ..ما خفي خلف أقنعتنا خطيئة ..لا تواري من سواءتنا تلك الاكمام التي نرتديها من أسواق الليل شيئاً..
مع صوت الناي .. نحتفي وننحت قلب الخيال بمخاض الكلمات ...عين حكاية ..
ترسم صرخة وجع معلق ..من تابوت ضائع ..فوق شاطيء مذبوح ...
مدمن يتعاطى الحب بشهوة خرساء..
ااااايه يا صوت الناي... الى اين اخذتني ..
ابني فوق أصابعي دم الكلام ...
مدن معلقة بـ حرفين ..
نشيد الماء .. حين يتسلل على الزجاج ...يغسله على أصول انغام ناي..
انا أدرك انه سيحفظ رعشته الاولى ..وسيحفر إيقاع إطار ما...
غابة من صوت ..ترجمان الحياة .. واحة ظل لا تعبر الشمس.. انسياباتٌ فوق كومة رماد الجسد تلك ...
وهناااك
مع نهاية مقطوعة الناي ... لا أحد ...الا ..طرق نبضي ..وقد التحف الصمت ..وخوف الصوت ...
اراقص مع صوت الناي قلبك في مدائن الحلم .. اذ لا سبيل سواه ...
وليدة اللحظة مع شجون الناي
الساعة الثالثة فجرا