كتبت ــ ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن شركة إلون ماسك للفضاء طلبت من الحكومة الفيدرالية الأمريكية السماح باختبار مشروع طموح لبث خدمات الإنترنت من الفضاء، وهى خطوة هامة نحو مبادرة يمكن أن تؤدى إلى خلق منافس رئيسى لشركات الاتصالات الأخرى.
وتدعو الخطة لإطلاق مجموعة من 4 آلاف من الأقمار الصناعية الصغيرة والرخيصة التى يمكن أن تبث إشارات إنترنت فائق السرعة لكل أنحاء الكرة الأرضية، وحتى أبعد المناطق فيها. وقالت شركة "ماسك" إن المحاولة من شأنها أن تعيد بناء الإنترنت فى الفضاء.
وفى حال نجاحها، فإن تلك المحاولة ستحول شركة "سبايس إكس" ومقرها هاوثورن بكاليفورنيا، من شركة صواريخ إلى شركة تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة التى يمكن أن تتفوق على شركات كبرى فى العالم المتقدم، وتقدم خدمات الإنترنت لمليارات من الأشخاص الذين لا يستطيعون الدخول على الشبكة الآن.
وكانت فكرة إرسال إشارات الإنترنت من الفضاء حلم منذ أمد بعيد لكبار رجال الأعمال البارزين مثل بيل جيتس فى التسعينيات. إلا أن كثيرا من تلك المشاريع واجهت عقبات تعمل شركة ماسك على تجنبها. فالشركة لديها الصاروخ الخاص بها، وقالت إن سرب الأقمار الصناعية الخاصة بها سيكون أكثر كفاءة وغير مكلف أكثر من الاعتماد على عدد محدود من الأجهزة الكبيرة التى من الصعب إحلالها.
وظلت شبكات الدش تعتمد لسنوات على عدد قليل من الأقمار الصناعية القديمة التى تخدم مناطق محددة فقط مثل الولايات المتحدة. إلا أن شبكة الأقمار الصناعية الخاصة بشركة "سبيس إكس" تلف حول الأرض فى مدار منخفض، وتسلم إشارات الإنترنت إلى أخرى من أجل جعل الاتصال أكثر قدرة على الوصول إلى مزيد من المناطق.
منقول