اعلنت امانة بغداد امس الاربعاء ان مشروع "مترو بغداد" في مرحل المصادقة عيه، وبقيت فقط احالته الى جهة التنفيذ.
وقال مدير الاعلام في الامانة حكيم عبد الزهرة لوكالة كل العراق(أين) ان "مشروع مترو بغداد اتخذ قرار بنقله من وزارة النقل الى امانة بغداد وتم تكليف احد المكاتب الاستشارية الفرنسية العالمية لوضع التصاميم والمخططات وكل ما يتعلق بمتطلبات المشروع المذكور". واوضح عبد الزهرة ان "موضوع المشروع بقى امام الدولة وهي التي تحدد اما احالته الى الاستثمار او تصرف عليه الاموال حتى تعود العائدات اليها"، مشيرا الى أن "الظروف الحالية حالت دون ادخال المشروع ضمن الاولويات". وكانت أمانة بغداد أكدت، في 25 تموز 2011، أن شركة فرنسية تقوم بإعداد التصاميم الأولية لمشروع مترو العاصمة، داعية الشركات الفرنسية للتنافس مع الشركات العالمية الأخرى لتنفيذ مشاريع إعادة الاعمار، فيما أشار السفير الفرنسي في العراق إلى أن بغداد تشهد حاليا استقرارا امنيا يشجع الشركات على العمل فيها. واختارت أمانة بغداد، في شباط 2011، سبع شركات عالمية من دول مختلفة لتقديم عروض وتصاميم لمشروع مترو بغداد، بكلفة قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي، حيث من المؤمل أن يحل هذا المشروع مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها شوارع المدينة. وسيكون مترو بغداد من مسارين، الأول سيكون بطول 18 كم مع 20 محطة، ويبدأ من نهاية مدينة الصدر حيث المركز الرئيسي للقاطرات مروراً بساحة الخلاني ثم شارع الخلفاء فشارع الإمام الأعظم وانتهاءً بساحة عنتر في مدينة الأعظمية، أما المسار الثاني للمترو وسيبلغ طوله 21 كلم ويتألف من 21 محطة، ويبدأ مساره من ساحة الفتح بمنطقة المسبح مروراً بشارع السعدون ويتجه إلى منطقة المنصور عن طريق شارع دمشق ويصل إلى تقاطع معرض بغداد الدولي ويتفرع إلى فرعين أحدهما باتجاه المنصور ويصل إلى منطقة الوشاش والآخر باتجاه منطقة البياع عبر شارع الجنوب وينتهي عند تقاطع الشارقة. وتشهد العاصمة العراقية اختناقات مرورية كبيرة في شوارعها بسبب تزايد أعدد السيارات وبقاء الطرق والجسور على حالها. يشار الى ان المشروع يتلخص في وضع مسارين للمترو بطول (23) كم لكل مسار، ويبدأ المسار الأول من مدينة الصدر باتجاه ساحة الطيران مرورا بمنطقة ساحة بيروت، ومن ثم التوجه إلى المقبرة الملكية في الأعظمية، وربما بعدها إلى الكاظمية، على أن تكون المحطة الرئيسية في ساحة الخلاني قرب جسر السنك، أما المسار الثاني فيبدأ من ساحة عقبة بن نافع مرورا بشارع السعدون والمحطة الرئيسية ليشق بعدها نهر دجلة قرب جسر الأحرار باتجاه جانب الكرخ وصولا الى ساحة الفارس العربي ليتجه بعدها باتجاهين احدهما الى المنصور والآخر الى البياع، ومن المقرر أن يصل عدد القطارات إلى (86) قطارا بطول (150) مترا، على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين كل قطارين دقيقتين. يذكر أن التصاميم الأولية لمشروع مترو بغداد، وضعت عام 1981 لكن الظروف التي مرت بها البلاد، من حروب وحصار اقتصادي حالت دون الشروع به، وعاد الحديث مجددا عن المترو بعد 2003، وتتولى أمانة بغداد مسؤولية إعادة وضع التصاميم والإشراف على المشروع.
العدالة