حَناجرٌ في مَحاجر....
===============
1..
وَسط ٌشاسع ...
ماءٌ بلونِ اللازوردِ..
يَنتظر أنطشاشة..
أمتدادٌ خالي...
ثورةُ أنتماء...
تُطلقها تَوابيتٌ الأجداد..
مبعوثةٌ من أطرافِ بحرِ النَجا...
جَف....
يَتغشاها الألمِ بُرقعاً....
في مَلامحِ الغروب...
كَمضغةٍ....
بينَ أشداق العتمةِ والنارِ ....
------------------------------------
2...
نِداءات ..
تَراتيل....
كَتلكَ التي ..
تَخرجُ مِن المعابدِ القديمةِ ..
قَداسةُ..
كلومِ الألمِ ...
أملٌ مُستَباح...
ضَائعٌ....
زادَ المأساةِ عُمقا....
حَناجرٌ باتت...
تَلعبُ داخلَ مَحاجرٌ أحزانها...
ثَمةَ رغبةٌ بالغناءِ...
الأفقُ يَضيق...
إيمانُ الخرافةَ...
تعويذةٌ سحريةٌ لأسقاطِ المَطر...
-----------------------------------------
3...
أجنحةُ الغَرنوك ..
تضربُ وجهَ الماءِ الطُحلُبي...
على ضفافِ القَصبِ...
أصواتٌ تنبعثُ مِن قلبِ السماءِ..
شعورٌ ورغبةٌ في الأرتماءِ ...
وَسط هذه اللُجةِ ...
أخترقوا آخرَ ثَكنات الصَمتِ ..
الهدوءِ الذي وجدَ ضالته ..
فأستَقر ..
القادمِ شبحٌ مُبهم ...
نَقتفيهُ على غيرِ هُدى ...
===================
مهدي سهم الربيعي..