...


كل مانراه من حولناقد يعكس لنا شيئا مختلفا عن أصله ...

فهذه المقولة سمعناهامرارا وتكرارا في حياتنا ...

فهل هي صحيحةام مجرد مثل نطلقهلكل من الفضة والنحاس والماس ...الخ ...

فالفضة يلمعوسرعان ما يفقدلمعانه بعد فترة ...

ووجب علينا اعادةصقله وتنظيفه ...

هل نستطيع أن نطلقالمثل على الإنسان ؟!...

أم أنه مثل عابرللمعادن فقط...

بالنظر لنا نحن البشرنجد ذلك واضحا جليا لنا ...

فنحن نتميز ونبرزوربما لمع اسمنا في محيطنا ...

ومكان دراستناووظيفتنا...

فهناك من تميز فيتخصصه ...

فأصبح يشار اليهبالبنان ...

بأنه متفوق ولا يختلففي ذلك اثنان ...

وهناك متميز فيوظيفته ...

فكم نجح من الأطباء...

وكم نجح مهندسين...

وهناكمتميز بثقافته...

فنعجب بكلامه...

وحسن تصرفه...

ولكن هلهؤلاء جميعا نطلقعليهم لفظ التميز ...

هل من المنصف حصرهمفي دائرة الإعجابوالإشادة ...

كلها تساؤلات لاأريدلها إجابة ...

لأن الجواب هوبالعلاقة الإنسانيةمع ذلك الشخص ...

فمنها تعرف حقيقة ذلكاللمعان الذيربما هو مزيف ...

فلو اتينا إلىدواخلهم لوجدناها خالية تماما من الجمالالروحي ...

فنفوسهم جوفاء خاليةتماما من كل معنى للتميز والخير ...

فهو مقصر ربما فيصلاته ...

وربما عاق لوالديه...

وربماسيء مع زوجته وأطفاله...

وربما سيء التعامل معزملائه بألفاظه البذيئة ...

فمهما أبدعوا في مجالما لمعانهم هذا حتما سيخفت مع مرور الزمن ...

فالزمن كفيل باظهارحقيقتهم ... ومعدنهم ... وأصلهم ...

فلنحرص كل الحرص علىأن نصقل تميزنا الداخلي بجمالأرواحنا ...

وسمت أخلاقنا...

وتوثيق صلتنا بخالقنا...

فمتىما تميزنا من الداخل...

أصبحنا حينها كالذهبتماما ...

لاشيء يغيرمن لمعاننا وينهيه...

إلاالمـــــــــــــــــــ ـوت ...

ودمتم جميعا بجمالأرواحكم وسمونفوسكم